1- الأعمال الزراعية:
عملت المرأة في الزراعة كعاملة بأجر في المزارع أوفي البيارات أو بدون أجر أي لدى مرزعة أو بيارة العائلة ، حيث عملت في السقي وزراعة البندورة والباميا والخيار والفقوس واللوبياء والفاصولياء حيث يبدأ فصل الزراعة في الربيع ، كما كانت تقوم بتشتيل البندورة وغيرها .
2- بيع المنتجات الزراعية:
ساهمت المرأة في قطف الخضار وتعبئتها في السلال أو في "السحّارات الخشبية" وتوزيعها على الدكاكين في القرية أو بيعها في المدن القريبة مثل يافا والرملة ، ومن يافا تصدر الخضار الى القدس.
في موسم الصيف، تقوم بقطف التين والعنب ووضع التين في أطباق القش الخاصة وبيعها على الطرق أو تذهب الى يافا أو عيون قارة وتبيع بعضها للدكاكين في بيت دجن .
3- أطباق القش :
تعمل موسميا بهذه المهنة، حيث تتزامن منع انتهاء الحصاد.تستخدم أطباق القش لوضع الأكل عليها او للزينة أو تغطية لجن العجين، كانت أيضا تصنع جونة الخبز مع غطائها وتبيعها ، حيث تستخدم الجونة لتحفظ الخبز بداخلها، وأحيانا تسعى الى صبغ قصل القمح بالألوان لتكون الأطباق جذابة
4- التطريز :
عملت كل امرأة فلسطينية تقريبا في بيت دجن بالتطريز، تقوم بتطريز الثوب الدجني المميز، والذي أفرد له فصل خاص في هذا الكتاب، ما يعنينا هنا ان المرأة الدجنية عملت في التطريز للغير مقابل أجرة تقاس بتطريز الشلة او الطبة فيما بعد ، حيث تتعلم وهي بعد فتاه صغيرة في بيت أهلها
ثماني سنوات) التطريز، لتبدأ في تجهيز أثواب عرسها . كما تقوم بالتطريز على الماكنة، ر ، وتعمل في صناعة مناديل الخرز وشبكات الخرز المستخدمة في غطاء الرأس.
يذكر أن المرأة الدجنية التي مارست مهنة التطريز المميزة، والتي تميزها عن غيرها أداء وتصميما وألوانا، حافظت على هذه المهنه بعد النكبة، واستمرت في التطريز ليشكل لها مصدر دخل.
يذكر أيضا أن السيدة رقية مصطفى عبد القادر عباس استمرت في تشغيل الفسطينيات بالتطريز وبيع المنتجات ، وذلك من خلال معرضها الدائم والكائن في عمان حتى الآن.
5- بيع المنتجات الحيوانية :
عملت بتربية الدجاج للحصول على الدجاج والبيض ، وساهمت في إطعام العائلة وبيع ما يتبقى للحصول على دخل اضافي بسبب الطلب على الدجاج البلدي والبيض البلدي. كما ساهمت في بيع الحليب الذي تحصل عليه لتجار الحليب والألبان من الرملة ويافا والذين كانوا يأتون الى القرى لشرائها. دورها كان كبيرا كعنصر فعال في زيادة دخل العائلة وتغطية المصاريف المتعلقة بالملابس او العلاج او التعليم أيضا.
6- خياطة الملابس :
عملت في خياطة الملابس كعمل مهني ومصدر للدخل. و من أشهر الخياطات في بيت دجن رسمية جبريل وآمنة محمد جبريل.
7- تصنيع البذور للزراعة :
ساهمت في عملية تصنيع وإعداد البذور الزراعية مثل تنشيف بذور البدورة لإعادة زراعتها، وبذور الخيار والقرع والكوسا والباميا وغيرها، تعمل على تنبيته في فصل الربيع وزراعة أشتاله .
8- المساهمة في تجهيز مونة البيت :
حرصت المرأة الفلسطينية في بيت دجن على تجهيز مونة الشتاء حتى لا ينقص عائلتها أى من أنواع الغذاء الواجب توفره لأفراد العائلة، فمثلا كانت تقوم بتجفيف الخضار والفواكه في موسمها وتستخدمها في غير موسمها، مثل الملوخية والباميا والبندورة والفريكة ، وكانت تخلل الزيتون والمخللات وزيت الزيتون، وتحفظ اللحم المقطع والمطهو في أواني الفخار لإستخدامه مع الخضار المطبوخة في أوقات لاحقة، وخاصة عندما لا يتوفر اللحم الطازج ( يسمي فريم).
9- قطف البرتقال :
شاركت أيضا المرأة الفلسطينية في بيت دجن في عمليات قطف البرتقال في موسم الشتاء والذي يبدأ مع بداية كانون الثاني من كل عام ، تعمل الفتيات في سن اثنا عشر سنة في عملية القطف ، وتضعنه في السلال المبطنة حتى لا يتجرح، ويحملن هذه السلال الى ما يسمى بالحوش ( مكان تجميع البرتقال في البيارة ، وهو عبارة عن ساحة مسقوفة بالزينكو وتسمى البايكة)، حيث يتم تعبئة البرتقال في صناديق خاصة بعد فرزها و لفها ثم تغليف الصناديق للتصدير ، وقد كان أجر العاملة في اليوم لا يزيد عن عشرة قروش.
10- بيع الورد ( النرجس):
جمعت الورد البري ، أو ما يسمى النرجس البري والذي ينبت تحت شجر البرتقال في البيارات ، و كانت تقوم ببيعه للإنجليز العاملين في معسكرات صرفند وعيون قارة .
11- القابلة ( الداية ) :
لم يكن في بيت دجن العديد من الدايات ( القابلات ) باستثناء الداية المزهرية،نسبة الى عائلة أبو مزهر وقد ولدت معظم نساء بيت دجن قبل النكبة .
12- الماشطة :
وهي مزينة العروس ( وجهها وشعرها وحنتها ) ، وكل عروس يجب أن تستدعي الماشطة لتزيينها مقابل أجر تحدده حالة العروس المادية ( إكرامية). وكانت الماشطة الأكثر شهرة هي الشيخة خديجة وابنتها رشيدة الحموز.
13- تصنيع الأدوات الطينية :
صنعت الكانون (المنقل) من الطين ،والذي توقد فيه النار للتدفئة ويستخدم في صنع الشاي أو القهوة ، والموقدة أيضا من الطين وكذلك تصنع الطابون لعملية الخبيز حيث لا أفران خارجية ، كما ساهمت في بناء البيوت من القوالب الطينية ، واخترعت الخوابي لحفظ الطحين والحبوب ، وبما لا يقل عن اربع خوابي في كل بيت ، حيث لا ثلاجات في ذلك الوقت ولا كهرباء ، واستخدمت المكواة التي تسخن بواسطة الجمر الذي يوضع بداخلها ،واستخدمت الكواة التي تسخن على بابور الكاز البريموس) كما استخدمت لمبة الكاز في الإنارة لتحقق مقولة "الحاجة أم الإختراع :
وبالرغم من قيود المجتمع القروي الذي عاشت فية المرأة في بيت دجن ، إلا أنها وبعد النكبة لم تدخر جهدا في أدائها ومساهمتها في بناء عائلة متماسكة ، لكل فرد فيها دوره. المرأة الفلسطينية عموما وسيدات بيت دجن خصوصا، في كل مكان، يقمن بما قامت به أمهاتهن وجداتهن، ويحملن بذور الاصرار، فمنهن الطبيبة والمهندسة والإدارية وسيدة المجتمع ، تدخل كل منهن مجالات الحياة ويعملن بإصرار حاملات للراية وحافرات في ذاكرة الأجيال صورا حية لا تموت .
والى أن نعود الى بيت دجن متسلحات بالأمل والعزيمة لإحقاق الحق وعودته الى أهله ، اليكن يا نساء بيت دجن تحية .