| المقال |
قاتل أهالي بلدة ترشيحا بشراسة نادرة، وآووا في أيام النكبة الأهالي الذين هُجروا من بلداتهم، فأمنوا لهم المسكن والمأكل، كما آووهم خلال السلم من أجل الدراسة والتجارة، لكن قصف طائرات ومدافع الصهاينة استطاع أن يصل كل أماكن بلدة ترشيحا فاستُشهد عدد منهم. ويروي سامي كمال فاعور أنه ((حمل البندقية، ورغم رجاء زوجتي أن أبقى من أجل أولادي، إلاّ أنني أجبتها أنهم ليسوا أغلى من ترشيحا، وقاومت واستُشهد الكثير من رفاقي، وخرجت عائلاتنا وبقيت أقاوم، ولما ذهبت إلى لبنان، وجدتهم وقد أقاموا عزاء لي، وها أنا قد بلغت الثالثة والتسعين من عمري)).
خرج أهل ترشيحا إلى رميش ثم بنت جبيل، ثم صور. ((وفي صور جاء قطار مواشي لينقلنا إلى حلب، لكني أصررت على البقاء في لبنان بسبب أنني كنت آتي قبل النكبة إلى برج البراجنة، حيث لي أقارب من آل جلول بالغبيري)). وبعض التراشحة أقام في قانا وأول من أقام في المخيم من أهالي ترشيحا هو حسن الخليلي. وفي أواخر الخمسينيات بدأ بعض أهالي ترشيحا الذي ذهبوا إلى حلب بالقدوم إلى المخيم خصوصاً من آل معتصم، خاصة وأن مدير المخيم من بلدتهم.
أحمد علي الحاج علي
مخيم برج البراجنة
ظلّ الحياة والموت
|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|