يتحدث د. ربيع عن اقتلاعه كغيره من الفلسطينيين من قريته يازور حبه الاول والاخير اذ حملها بين جنبيه الى الكون كله مرددا قول شاعرنا ابي تمام:
كم منزل في الحي يالفه الفتى وحنينه ابدا لاول منزل
كما صادرت الحركة الصهيونية قريته ووطنه اذ اقتلعت طفولته وحكمت على ذكرياته بالنفي الى اربع جهات الارض.. يازور حديقة بها اشجار البرتقال والليمون عاث الصهاينة فيها فسادا محولين قلعتها الرومانية الى متنزه جميل وهادىْ وحولوا الجامع الى كنيس ثم حولها الصهاينة الى مجمع صناعي ملحق بمستوطنة حولون يازور عمرها عشرة الاف عام تتحول الى "تجمع صناعي".
حين بلغ الرابعة من عمره اخذه والده الشجاع الكريم الصارم الى مقام الامام علي وسلمه لشيخ الجامع ليتعلم على يديه الابجدية والارقام وايات الذكر الحكيم.. ولما بلغ سن الدراسة التحق بمدرسة يازور الابتدائية ودرس فيها حتى الصف الثالث.
جابهت يازور كغيرها من ارض فلسطين الغزوة الصهيونية الانجليزية وسقط الشهداء منها اذهاجمتها الهاجاناه بقيادة الارهابي الصهيوني اسحق رابين ونجح هجومه في تهجير عشرات الاسر من بيوتهم وبياراتهم وفي الهجوم الثاني وقبل الهجرة الاولى كان شخصا غريبا ظنه اهل يازور مجنونا يجوب القرية مرددا "باعوها وانت نايم يا ابو الغنايم" بعدها اختفى.
ويظن د. ربيع ان هذا الرجل كان عميلا للصهيونية وان نداءه جاء في سياق الحرب النفسية التي اتقنها الصهاينة في فلسطين. ويتحدث عن حياته في مخيم عقبة جبر وبعد الانتهاء من دراسة الصف السادس في مدرسة عقبة جبر وفي عام 52 انتقل الى مدرسة اريحا الثانوية وهناك دق قلب صاحبنا لاول مرة وكان الحب عذريا املته ظروف الحياة وتقاليد المجتمع اذ عاد صاحبنا في اجازة الصيف من القاهرة ليجدها قد تزوجت.
في مخيم عقبة جبر كان هناك الاخوان المسلمين وحزب التحرير الاسلامي وحزب البعث وحركة القوميين العرب اعطاه الاستاذ على الامريكاني كتابا "من هنا نبدأ" للكاتب الراحل خالد محمد خالد وتبعه قراءة كتب لساطع الحصري ومنيف الرزاز وبات نصيرا لحزب البعث واستمر حتى ترك النشاط الحزبي عام 60، لكن مسؤولي الحزب اعتبروه عضوا سواء في اريحا اونابلس ا والقاهرة.
نبغ في الرياضيات حيث كان يحل المسائل الرياضية العويصة ووصلت سمعته الى مدرسة الفرندز عبر "ميرنا "ابنة ابي جورج الطالبة في الفريندز.. حصل على المترك بتفوق، لكنه لم يحصل على منحة دراسية فدرس الثانوية العامة المصرية في كلية النجاح في نابلس،بعدها قبل في جامعة عين شمس في كلية الزراعة عام ثمانية وخمسين بعد انطلاق الدراسة بثلاثة اسابيع ورغم هذا التاخير نجح في جميع المواد وممن رافقه في الكلية الفنان "زجورج سيدهم.. تخرج بتقدير عام جيد جدا وامتياز في فرع التخصص "الاقتصاد الزراعي زامل في القاهرة يحيى حبش، فهد القواسمي، حسين الامريكاني، امين محمود، ابراهيم سويدان، كريم خلف، بسام بامية، عيسى ابو الهوى،منير المالكي السوري،احمد ابو زيد، فؤاد يحيى صديق صدام حسين الذي كان يدر س معه في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وحاتم ابو السعود وغيرهم.. في مصر انضم للاتحاد العام لطلبة فلسطين وفي ظل الوحدة المصرية السورية انشق حزب البعث الى فريقين فريق عبدالله الريماوي الذي راى ان.الوحدة اهم من الحزب ومعه بسام الشكعة، سليمان الحديدي، محسن العيني، حسين مجلي وحسين الامريكاني
وانضم لفريق عفلق لطف غنطوس، يوسف عيسى وصدام حسين.. يرى د. ربيع ان مغريات السلطة كبيرة للغاية، وانها عالمية الابعاد لا تستثني من الوقوع في شباكها ثقافة او وطنا او فئة او شعبا.. كما يرى ان المثقف العربي لا وجود له تقريبا وانه يرضى بالفتات من اجل العيش في ظلال السلطة السياسية حتى حين تكون السلطة فاسدة وجاهلة ومستبدة.. كما ان المثقف يعمل على التقرب من المال ورائحة الثروة حتى لو كان المال قذرا...يتنكر هذا المثقف حين يكون خارج نطاق السلطة لمبادىء العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان
اصبحت علاقته بالبعث شخصية مع اصدقاء اكثر منها علاقة تنظيمية حزبية.. لكنه ظل على مبادئه التي لا تموت وهي الدعوة للوحدة العربية والحرية والعدالة الاجتماعية، رغم ادراكه ان جل المثقفين العرب لا تهمهم سوى مصالحهم الذاتية حتى ولو كانت على حساب المصلحة العامة.
سافر بعد تخرجه عام 62 الى الكويت وعرضت عليه وظيفة في قسم الزراعة كما عرضت عليه وظيفة في الاردن لكنه عاد الى القاهرة لاكمال دراسته العليا.. ذهب الى المانيا الاتحادية في منحة دراسية وهناك ارتحل الى قرية "كوخل ام زيه" للالتحاق بمعهد غوته ومعه لفيف من الطلبة العرب منهم: صدقي خضر، سيد نجم، عدنان الدخيل،عبد الجبار الطيار، علي كيالي، يوسف ذياب ويسر الخنيلي من مصر التي التحقت معه بجامعة "هوهنهايم". اثناء دراسته في المانيا احب "زولفايج" وهم الزواج بها لكن اهلها رفضوا ذلك، وهذا حب اخر فشل.. بحث في المانيا عن جامعة توفر له دراسة الاقتصاد، لكن سرعان ماجاء الفرج من اميركا فقرر السفر اليها ولتفوقه قدمت له منحة دراسية"باحث مساعد" لتغطية نفقاته الحياتية، اضافة الى الاعفاء من الرسوم الجامعية واختار في جامعة هيوستن برنامج الدكتوراه وفيها اصطدم بالصهيوني "شتيرن" مدرس مادة الاقتصاد الكلي.. ففي اول اختبار له في المادة منحه "دي" لكن هذا لم يفت في عضده بل ثابر بعناد حتى تجاوز ذلك الصهيوني المتعصب بجده واجتهاده وكدحه.
شارك في النشاطات الطلابية العربية وقام بالتصدي لاكثر من محاضر صهيوني ففي عام ستة وستين جاء محاضر صهيوني وقام بسرد تاريخ فلسطين يتنافى مع ما درسه ويعتقده وكان هدف المحاضر دعم المقولات الصهيونية التي تدعي احقية اليهود في فلسطين لاسباب دينية وتاريخية وانكار وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه والادعاء بان فلسطين ارض بلا شعب.. ورد على المحاضر قائلا: "انني من فلسطين، واعرف اين ولدت وكيف تركت بيتي، وتحت اي ظرف، وما قامت به المنظمات الصهيونية الارهابية من جرائم بحق الابرياء وكيف اجبرتنا العصابات الصهيونية على الفرار من بيوتنا ووطننا مرغمين.. فوجىء المحاضر واتهم استاذنا بالكذب، لكن استاذنا تحداه امام الطلبة اينا الكاذب ما جعله ينهي المحاضرة ويفرنقع.. بعده احاط الطلبة بالاستاذ ليستمعوا له حينها كان الصهيوني شتيرن يقف على بعد خطوات وعيناه تنفجران حقدا وكراهية.
وفي عام 68 شارك في الحوار حول الانتخابات الامريكية موجها نقدا لاذعا لسياسة الادارات الامريكية المتعاقبة من فلسطين وازمة الشرق الاوسط وفي اليوم التالي ظهر مقال في جريدة الجامعة يقول:" طالب عربي يقول: "ان الامريكيين يقفون ضد التفرقة العنصرية في بلادهم ولكنهم يقومون بدعمها في اسرائيل". في عام ثمانية وستين اجتاز امتحان التاهيل وتجاوز مادة الاقتصاد الكلي التي يدرسها الصهيوني شتيرن.
أيه في هزيمة حزيران
يرى الاستاذ ربيع ان هزيمة حزيران هزيمة حضارية شاملة.. فالعربي يحاول دوما القاء مسئولية اخطائة على الغير، ويميل الى توظيف ملكاته العقلية ومواهبه الكلامية في عملية مضللة لتبرير ما يقع من اخطاء، ما يجعله يزور الحقائق ويزيفها احيانا.. كما ان العربي يميل الى رفض كل ما يخالف معتقداته وقناعاته وقيمه وعاداته المتوارثة حتى ولو تناقضت مع العلم والعقل.. فالعربي يحاول الابتعاد عن التحديات الفكرية التي تقلق ما في داخله من تراكمات تراثية وافكار ايديولوجية غيبية.. انه يفضل التمسك بالخطأ على حساب الحقيقة.
مبدئي
تمسك الاستاذ بمبادئه في وقتانهارت فيه المبادىء الا اللمم.. وحافظ على كرامته في زمن شهد تحول الرجال والمثقفين الى ازلام يستمدون مكانتهم من الولاء لحكام مستبدين، والتبعية لقيادات تقليدية متواطئة مع الجهل وظلامية الفكر... نسمعه يردد نحن امة يقودها العماء من الشيخ عمر عبد الرحمن الى مفتي السعودية بن باز الى احمد ياسين المقعد.
سلاح العلم والوعي مكناه من اتخاذ المواقف التي املاها عليه ضميره من دون خوف او تردد، فيما كانت المواقف تتحول امام البطش واغراءات المال والسلطة الى ازهار برية لا تقوى على مقاومة، نسمة خريف عابرة
لكنه يعترف انه هزم كما هزم غيره من ابناء العروبة، حين فشل الجميع في كسب السباق مع الزمن وحين سمحنا للاقليمية والطائفية والحزبية الضيقة والعقائدية المتطرفة والنزعة الاستهلاكية بالهيمنة على الانسان العربي وثقافته.. جرفنا الاستبداد والجهل الى حظيرة التبعية للآخر.. اقتلعتنا تلك العواصف من جذورنا الثقافية لتلقي بنا في مناف بعيدة عن الترلث والمصلحة العامة والعلم يقول الاستاذ ومع انني اصبحت بخياري مواطنا عالميا انتمي للعائلة الانسانية، ومفكرا حرا متحررا من كل القيود الايديولوجية والعقائد على اختلافها.. لكن عزائي الوحيد ان كتاباتي حلت محلي ولم تتوقف عن اتواصل مع الوطن رغم ان هذا لايعوض الحنين وعشرة الاصحاب مهما كان معبرا بصدق عن مشاعر الكاتب.
واساذنا على قناعة تامة ان الحزبي والعقائدي لا يؤمن بالديمقراطية ولا بعقلانية الجماهير ولا باحقيتها في المشاركة في صنع القرار وتوجيهه.. ويؤكد انه لا مثقفا عربيا ممن قابلهم يؤمن حقا بما يقول عن عن قضايا الحرية والديمقراطية ويعمل حين تتاح له الفرصة على تطبيق ما يدعي انه يؤمن به.. فكل مثقف صادفته وتعاملت معه في المنظمات الطالبية والمهنية والثقافية والنقابية والحزبية والجامعية كان يتصرف دوما بشكل فردي استعلائي غير ديمقراطي واحيانا سلطوي.. فعقلية الدكان السائدة في مواقف كل مثقف وسياسي عربي حين ياتي الامر الى قضية تمس مصالحه الشخصية.. ان كل مثقف عربي عرفته كان يعمل باصرار على رفض المبادىء الديمقراطية والتنكر لها، واحتقار الجماهير والتشكيك في عقلانيتها رغم ادعائه بانه المتحدث باسمها.
اقترح الاستاذ ربيع في لقاء له مع الراحل خالد الحسن ود. زهير العلمي خلق تنظيم لابناء الجالية الفلسطينية في امريكا يدعم فتح والمقاومة الفلسطينية عامة وتشكيل لجنة شبابية لديها صدقية وخبرة في التنظيم لتكون لجنة تحضيرية تعد لمؤتمر موسع ولكن اتصل الحسن بعدها ليقول: "رات قيادة فتح وخلافا لرايه تشكيل لجنة قيادية في امريكا تعمل على اقامة فرع للحركة "فتح" يتولى قيادة العمل فيها اسمي لكنني اعترضت على القرار ورفضت المشاركة في عضوية اللجنة المقترحة"... رفضت لان الاختيار تم لاعتبارات القرابة والعشائرية والمحسوبية وليس لمعيار الخبرة والكفاءة اي تشكيلها جاء بناء على عقلية الدكان.
العمل العربي في اميركا مشرذم فهناك رابطة لطلبة فلسطين ورابطة لطلبة السعودية ولمصر وغيرهم ما ادى الى تدمير الوحدة الطالبية العربية عمل الاستاذ في جامعة الكويت وكان له قصب السبق في تطوير الحياة الجامعية فيها حيث اسهم في تطوير نظام التعليم وادخل نظام الاختلاط في الجامعة وادخل نظام الساعات المعتمدة الذي بات بعدها نظاما معتمدا في العراق وفي الجامعة الاردنية والجامعات الخاصة في الوطن العربي.. واثارت قضية الاختلاط نقاشا حادا بين قوى الشد العكسي والقوى الليبرالية.
في الكويت كتب عديد المقالات حول القضية الفلسطينية والحركة الصهيونية ونشاتها واهدافها ومطامعها التوسعية وعن السياسة الامريكية في المنطقة ومقف امريكا الداعم للكيان الصهيوني وعن سياسة الاتحاد السوفييتي ومطامع روسيا منذ عهد القاصرة.
كما كتب عديد المقالات في الدستور الاردنية والوطن الكويتية والراي العام الكويتية والقدس المقدسية والقدس اللندنية والاتحاد الاماراتية والحياة اللندنية وغيرها من الصحف السعودية والمصرية والقطرية واليمنية واللبنانية والمغربية والامريكية.
دعوته لاعادة كتابة التاريخ العربي
دعا الاستاذ ربيع الى اعادة كتابة التاريخ العربي لان ما كتب منه هو تاريه شفوي يحكي قصص بطولات فردية ومفاخر قبائل وفرسان ويصف غزوات قبلية لا يمكن التاكد من صحتها.. كما ان هذا التاريخ من وجهة نظره لم يتعرض لقضايا مهمة وبخاصة الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفكري.. ودعا لتاسيس معهد التاريخ العربي.
انشغل الدكتور ربيع بالمسألة الثقافية لعلاقتها العضوية بقضية التنمية الاقتصادية والسياسية واقترح عقد مؤتمر عربي موسع لمناقشة قضية التخلف الحضاري ويبين ابعادها وتبعاتها المحتملة على المستقبل العربي. وتم ذلك في ندوة عقدت عام 72 في الكويت.. كما اقترح عقد مؤتمر حول "أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي وجرى عقد المؤتمر عام اربعة وسبعين.
التقى د. ربيع بالصهيوني البر ت جاعون عام ثلاثة وتسعين وكان اول سؤال طرحه جاعون على الدكتور ربيع هو: هل يدعم اتفاق اوسلو ؟ ورد انه يرفض الاتفاق رفضا مطلقا، وانه لا يرى في اوسلو سوى وثيقة تستهدف اقامة ادارة فلسطينية لتسهيل تواصل عملية الاحتلال الاسرائيلي.
وسأل جاعون ربيع اذا كان يشعر بالندم لعدم مقابلته بيجن قبل عقد من الزمان رد د. ربيع بالنفي.. عندها قال جاعون: ان العرب والفلسطينيين خاصة لا يفهمون الفرق بين الكرامة والمصلحة.. انهم يعتبرون الحفاظ على الكرامة لا يتحقق الا عبراتخاذ مواقف متعنتة ترفض التعامل بواقعية مع المتغيرات على الارض... وانهم يميلون الى استبعاد امصلحة باعتبار السعي لتحقيقها مخالفا للمبادى.
رد جاعون جعله يفكر وقاده تفكيره الى ان اليهود استطاعوا تحقيق اهدافهم على الساحة الدولية عبر السير في اتجاهين متوازيين معا الاول يقوم على تاسيس جمعيات متعددة الاختصاصات والاهتمامات تربطهم بعضهم الى بعض بروابط مصلحية وتلمودية تحول دون حدوث تنافس شديد فيما بينهم.
والثاني يقوم على تكوين نواد اجتماعة وثقافية ودينية توحد نظرتهم للذات والغير والعالم وموقعهم منه... بذلك تمكن اليهود من خلق وحدة فكرية وثقافة مميزة والعيش حياة اعتيادية، ولكن في شبه عزلة عن المجتمعات الاكبر التي ينتمون اليها، ما مكنهم من توظيف ما لديهم من مال وتعليم وسيطرة على مؤسسات الاعلام وشراء ضمائر سياسيين بلا عدد وتوظيفها لخدمة مصالحهم الاقتصادية والسياسية.
في المقابل نلحظ ان العلاقات العربية بين افراد الجاليات العربية في الخارج تقوم اساسا على التنافس السلبي الذي يحاول الفرد عبره التقليل من شان الاخر والتشكيك في اخلاقه وكفاءته واحيانا في امانته.. ان الحسد والغيرة تشكلان اساس العلاقة التي تربط غالبية العرب مع بعضهم، ما يجعلهم عاجزين عن تكوين مؤسسات مصلحية مشتركة تعزز مواقفهم في بلاد الاغتراب، كما انهم عاجزون عن اقامة جمعيات ثقافية وسياسية تجمعهم وتسهم في بلورة افكارهم وتوحيد مواقفهم من الاخر.. كما تميل غالبية الجاليات العربية الى التمسك بالعادات والتقاليد والقيم التي جلبوها من مساقط رؤوسهم... وهذه كلها لا تتعايش مع المجتمع الاكبر الذي يعيشون فيه.. العرب وجدوا انفسهم يستميتون في بلاد الاغتراب للحصول على المال والمادة متناسين متطلبات الحفاظ على المبادىء والكرامة معا.
تسلم د. ربيع مكتب مؤسسة الدراسات الفلسطينية في واشنطن وهي في حالة يرثى لها اذ كانت المسؤولة عن المكتب يسارية فحولت المكتب الى خلية حزبية.. قام الاستاذ بفصلها من عملها ووجد ان عقلية الدكان كانت تسود المؤسسة فحاول النهوض بها وفي ظله صدر كتاب عن المؤسسة بعنوان "ادارة الرئيس ريغان والمسألة
لم يمض وقت طويل حتى قام الاستاذ ربيع بتسليم مفاتيح المؤسسة الى وليد الخالي الذي كان يتجسس على الاستاذ ويقود المؤسسة "بعقلية الدكان".
المصدر: رجاء عمر محمود يونس
jojo26482@yahoo.com