عائلة الشقيري: شخصيات بارزة وتوثيق تاريخي

شهدت عائلة الشقيري، التي تعود جذورها في فلسطين إلى مدينة عكا، بروز العديد من شخصياتها عبر التاريخ. ومن أبرز هؤلاء، الشيخ أسعد الشقيري (1860-1940)، الذي شغل منصب مفتي الجيش الرابع العثماني. وقد أمضى جزءًا من حياته في المنفى خارج فلسطين، وكان متزوجًا من امرأة تركية الأصل.
كما يُعد ابنه أحمد أسعد الشقيري (1908-1980) من الشخصيات المؤثرة في التاريخ الفلسطيني، حيث كان مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية. وُلد أحمد الشقيري في بلدة تبنين اللبنانية، ثم نشأ في مدينة طولكرم إلى جانب والدته، حيث أقام بعض أفراد عائلته، ومنهم عمه قاسم الشقيري.
وفي المجال الإعلامي، برز من العائلة أحمد مازن الشقيري (مواليد 1973)، الإعلامي السعودي-الفلسطيني وصاحب البرنامج التلفزيوني الشهير “خواطر”. وهو حفيد أحمد أسعد الشقيري، مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية.
توثيق تاريخي للعائلة في السجلات العثمانية
من خلال مراجعة سجلات النفوس العثمانية بين عامي 1911 و1918، تمكنت مؤسسة هوية من توثيق جزء من شجرة عائلة الشقيري في مدينة عكا. يُلاحظ أن اسم العائلة كان مُسجَّلًا في تلك الفترة باسم “شقير” وليس “الشقيري”. ومن بين الأفراد الذين وردت أسماؤهم في السجلات:
• محمد شقير، الذي كان متزوجًا من الحاجة زبيدة الحاج عمر شاكر، وقد سُجِّل له الأبناء:
• قاسم (مواليد 1285هـ)، وأبناؤه: محمد علي، عبد الوهاب، طه، إبراهيم، جمال، سوريا، وكوثر.
• الشيخ أسعد (مواليد 1277هـ)، وأبناؤه: أحمد، محمد عبد العفو، أنور، تقية، صفية، وأمينة.
• صالح (مواليد 1281هـ).
كما ورد في السجلات أسماء أبناء الشيخ محمود شقير، الذي كان متزوجًا من عائدة محمد آغا ونجية إسماعيل آغا، وكان له الأبناء:
• أحمد شفيق (مواليد 1300هـ).
• عبد الهادي (مواليد 1312هـ).
• جميل (مواليد 1325هـ).
• جميلة (مواليد 1320هـ).
• محمد كمال الدين (مواليد 1306هـ).
تشتت العائلة بعد نكبة 1948
مع نكبة عام 1948، تفرّق أفراد عائلة الشقيري في مناطق مختلفة، حيث لجأ بعضهم إلى لبنان، ومن بين هؤلاء:
• عائلة أحمد محمود الشقيري.
• عائلات أدهم وعبد الوهاب قاسم الشقيري.
• عائلة جميل الشقيري.
• عائلة عفو أسعد الشقيري.
يُلاحظ أنه بعد النكبة، تم تسجيل هذه العائلات في الوثائق الرسمية باسم “الشقيري”، بدلاً من “شقير” كما كان مذكورًا في السجلات العثمانية.
يُعد هذا التوثيق التاريخي جزءاً من جهود حفظ الهوية الفلسطينية، إذ يُسهم في توضيح جذور العائلات الفلسطينية ومساراتها عبر الزمن، ولكنها دون شك تحتاج إلى استكمال لتوثيق كامل الرواية التي تشمل جميع أبناء العائلات لتكون رواية متكاملة في مواجهة الرواية الصهيونية المزيفة.

