رموز فلسطينية الكاتب نبيل السهلي
أصدر الكاتب والباحث الفلسطيني، نبيل محمود السهلي، الذي تعود أصوله إلى قرية بلد الشيخ، قضاء حيفا، كتابه الجديد والذي حمل عنوان "سيرورة الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية"، ويعتبر الكتاب الذي يقع في 277 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 21 فصلاً، معجماً جامعاً لأعلام الفلسطينيين بكافة النواحي والمجالات الإبداعية.
وللتعريف بهذا "المعجم"، تحدث السهلي لـ"وكالة القدس للأنباء، قائلاً: "استمر العمل في الكتاب من بداية عام 2019 وحتى نهاية عام 2021، وتضمن 21 فصلاً. خصص الفصل الأول بشكل كامل لأهم ركيزتين للهوية، أقصد توزع الشعب الفلسطيني والوطن الفلسطيني. وانطلقت لتوثيق نتاجات الشعب الفلسطيني من عمارة ومسرح وفن تشكيلي وكاريكاتير وأدب وعلماء وإعلاميين وأكاديميين"، مبيناً أن "الفصل الأخير أفرد لفلسطينيي سوريا ونتاجاتهم كوني ولدت هناك وترعرعت".
وتابع الكاتب حديثه لوكالتنا مشيراً إلى أن "دافع العمل هو مرور أكثر من ثلاثة عقود على صدور الموسوعة الفلسطينية، التي وثقت لأعلام فلسطين.. واعتبرت هذا العمل صرخة لتوثيق نتاجات الهوية الوطنية الفلسطينية وخاصة الأجيال الجديدة"، مؤكداً أنه "مستمر بالتوثيق قدر الإمكان خاصة أنني لا أحبذ طباعة العمل فقط إلكترونياً، عله يكون باكورة لباحثين جدد يستكملون المشوار لتجذير هويتنا الوطنية الراسخة، لأن كل شيء تجاوز القرطاس ضاع".
وأضاف السهلي: "اعتمدت التوثيق من خلال الحصول على السير الذاتية، خاصة من الأجيال الصاعدة عبر تطبيق "الواتس أب" والبريد الالكتروني والإيميل"، موضحاً أنه "عدد قليل من القامات الجديدة رفضوا إرسال سيرهم، الأمر الذي جعلني أتابع سيرهم بالدوريات أو الصحف التي أجرت معهم مقابلات صحفية"، موضحاً "استحضرت بطبيعة الحال سير قامات سلط عليها في السابق وخاصة في الموسوعة الفلسطينية، والأهم من ذلك، أن العمل في التوثيق لقامات فكرية وثقافية فلسطينية إنما هو عمل وطني واجب على كل باحث وإعلامي، ومركز بحث فلسطيني، وهذا أضعف الإيمان".
وبيّن أن "العمل لاقى صدى واستحساناً لدى عدد من الكتاب والباحثين الفلسطينيين والعرب، وقد قدمت محاضرة عن محتوى ومضمون الكتاب مرتين في هولندا من خلال ندوتين خلال العام الفائت 2022، الأولى استضافتني مؤسسة "هويتي الفلسطينية" في مدينة ناميخن، والثانية استضافتني مؤسسة "المجموعة الفلسطينية" في اوترخت، وسط هولندا، مؤكداً في نهاية حديثه قائلا: "سأستكمل المشروع المفتوح، طالما عندي قدرة على ذلك، ولم ولن أطلب الدعم من أحد .. هو جهد فردي خالص عسى أن أكون وفقت لإيصال رسالة للأجيال الصاعدة، وخدمت قضية شعبي الفلسطيني المكلوم الذي سينتصر".
نبيل السهلي، فلسطيني الأصل من قرية بلد الشيخ قضاء حيفا، لجأت عائلته إلى سوريا في العام 1948 درس الابتدائية والإعدادية في مدارس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" في مخيم اليرموك، كما درس الثانوية العامة في ثانوية اليرموك، وحصل على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة دمشق عام 1985، والدبلوم في الإحصاء من المعهد العربي للإحصاء في بغداد عام 1985.
ترعرع في مخيم اليرموك حتى عام 2012، ثم هاجر وعائلته إلى لبنان وقطن هناك حتى نهاية عام 2017، وهو مقيم حاليًا في هولندا منذ بداية عام 2018.
ويعتبر السهلي باحث سابق بمكتب الإحصاء الفلسطيني منذ عام 1989، ومحور اهتمامه الديموغرافيا الفلسطينية ويعتبر من الضليعين في هذا الاختصاص، يساهم منذ سنوات في نشر مقالات ودراسات بحثية في العديد من الصحف والدوريات العربية، وما زال مستمراً بهذا العمل حتى الآن.
