٣٠ د ·
الحاج ابراهيم نايف الخطيب يروي لمؤسسة #هوية ذكريات أجداده عن قريته مجد كروم
هوية - أ. زياد غضبان
سورية - حلب - مخيم النيرب
الاثنين 2025/10/20
| بعد سنواتٍ من الغربة قضاها الأستاذ ابراهيم نايف الخطيب في السّعودية و زيارته لوطنه الثاني سورية بعد غياب ١٥ عاماً
ارتقينا ترتيب موعد لقاء معه لننهل من ذاكرته الحَيَّة حديثاً عن رواية أجداده عن بلدته مجد كروم
و بعد استقبال أخته الحاجة فاطمة استقبالاً يليقُ بأهل الكَرَم و الجود في منزل العائلة الذي لجوؤ إليه أثناء الهجرة حيث جدرانها تتكلّم حجم المعاناة و قصص اللجوء في المخيّم المنكوب
و بعد التَّعريف بمؤسسة هوية و بُغيتها من اللقاء
افتتح الأستاذ ابراهيم المقابلة قائلاً
" أنا الأستاذ ابراهيم نايف الخطيب مواليد 1948/3/20
قرية مجد كروم شرق عكا حوالي ١٧ كم "
ضمن المقابلة التي أجراها مندوب المؤسسة بطرح بعض الأسئلة عليه
تابع حديثه بالمؤسسة { كان والدي يعمل حارس ليليّ للأراضي ، و استرسل بمعالم بلدته أنَّ عائلته الخطيب هي أول من حضر للقرية حيث كان بها عين ماء إذ يتوافد الناس حولها آنذاك ، كانت تشتهر بالتِّين و الزيتون و بعض المحاصيل الزراعية مثل البامية و الطماطم و غيرها ، و لا يوجد بها مدراس فقط الكِتّاب لتحفيظ القرآن الكريم
و بشمُوخٍ عالٍ اعتاده أهالي فلسطين وصف جدّه ذا هيبة و حضور لدى أهالي القرية ، و تحتوي على ٢٠٠ عائلة ومنهم ( الخطيب ، خلايلي ، شعبان ، سرحان ...... ) و يتمتّعون بروحّ واحدة فعندما يأتي مزيد الفواكه أو الزيتون يوزّعونها إلى النموذج بعضهم و قليلٌ مَن يبيعونها
يقول الأستاذ أنَّ الأعراس كانت بها مختلطة و أهلها متكاتفون يقدّمون واجبهم من ذبائح و ولائم و زِينة و غيرها
ثمّ عاد لذكر فاكهة مميّزة وهي الجوَّافة ذات المذاق العالي و الطَّعم الشَّهي حيث تَصَدَّر لدول الجوار
ويتابع الأستاذ ابراهيم حديثه عن أحداث التهجير نقلاً عن والده و خاله قائلاً :
" كان خاله في زيارة لبيت أخته و صوت القصف على القرية يتصاعد فهرعوا للخروج تحت أشجار الزيتون الضخمة ، و كان جيش الإنقاذ يشرف على تنظيم خروج الناس خوفاً عليهم من القصف ثمّ انتقل للحديث إلى معاناة اللجوء في حلب من برد و ألم فَقد الدِّيار
و في الخِتام عندما سألته عن تنازله عن بلده تنهَّد بصوتٍ شجِيّ : 《 طبعا لا ، لا مجال للكلام في هذا الموضوع 》
ومكثنا الحاج بنبرةٍ مؤمنة بعودة الديار لأصحابها:
《أكيد ، وعدّ الله حقّ 》
لقد كانَ لقاءً غنيّاً بالحنين للدّيار التي ينتمي لها ، قد يكون لم يراها و لن حِسّ الوطنيّة يأتي من الأجداد للآباء فالأبناء فالأحفاد
