جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
قال مركز "الميزان" إن الانتهاكات الاسرئيلية على صيادي قطاع غزة تزداد وتتصاعد، حيث بلغت الانتهاكات منذ بداية عام 2011 حتى الان إلى اعتقال 40 صيادا واصابة 5 اخرين كما واستولت على 9 قوارب. واستنكر مركز الميزان استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، ولاسيما تلك الموجهة ضد الصيادين والتي تستهدف حياتهم وممتلكاتهم وتمس بكرامتهم، كما أنها تنال من مستوى معيشتهم وتحرمهم من مصادر دخلهم. ودعا المركز في بيانه المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل الفعال لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد الصيادين، بما في ذلك استخدام العنف والمعاملة القاسية والمهينة في التعامل معهم، وبرفع القيود المفروضة عليهم وتسهيل حركتهم، انسجاماً مع التزامات دولة الاحتلال بحقوق الصيادين التي ينص عليها القانون الدولي. واشار الميزان الى تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث اعترض زورق حربي إسرائيلي، عند حوالي الساعة 10:00 صباح الثلاثاء الموافق 29/11/2011، ثلاثة قوارب صيد تعود لصيادين فلسطينيين، كانت تتواجد على بعد حوالي ثلاثة أميال بحرية عن شاطئ البحر قبالة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومن ثم قامت بتوقيف 12 صياداً كانوا على متنها واستولت قوة إسرائيلية على قاربي صيد، واقتادت أحد عشر صياداً تجاه الشواطئ الإسرائيلية، فيما أطلقت سراح أحد الصيادين مع أحد القوارب الثلاثة. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة صيادين كانوا يتواجدون على متن قارب تعود ملكيته للصياد يوسف محمد أبو عودة، من أصل أربعة صيادين كانوا يتواجدون على متن القارب، فيما أطلق سراح الرابع حيث عاد بالقارب إلى ساحل غزة والصيادون المعتقلون هم: خالد خضر أبو شر، "19 عاما"، رائد يوسف أبو عودة، "28 عاماً"، أسامة محمد الهسي، "30 عاماً"، بينما كان الصياد الذي أطلقت قوات الاحتلال سراحه هو فرج أبو عودة حيث عاد بالقارب إلى غزة. كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة صيادين كانوا يتواجدون على متن قارب الصياد خالد الهبيل، وهم: أدهم خالد الهبيل، (25 عاماً)، سليم أمين أبو الصادق، (48 عاماً)، رامي بهجت أبو عودة، (30 عاماً)، والطفل مؤمن سليم أمين أبو الصادق (17 عاماً). بالإضافة إلى أربعة صيادين كانوا يتواجدون على متن قارب الصياد رجب الهسي، وهم: نهاد رجب الهسي، (30 عاماً)، محمد رجب الهسي، (21 عاماً)، محمد جهاد الهسي، (19 عاماً)، جمال جهاد الهسي، (22 عاماً). والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال أفرجت فجر الأربعاء الموافق 30/11/2011 عن الصيادين كافة فيما لم تزل تحتجز القاربين الذين استولت عليهما. واشار مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى تصاعد الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين، سواء من خلال الاعتداء عليهم، وإطلاق النار والقذائف تجاههم، أو اعتقالهم والاستيلاء على مراكبهم، أو مواصلة حرمانهم من العمل والصيد في البحر، وفرض منطقة تقتصر على ثلاثة أميال بحرية سمح لهم بالصيد فيها، ولكنها تلاحقهم حتى داخل الأميال الثلاثة. وتشير مصادر المعلومات في المركز إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري 2011 اعتقلت قوات الاحتلال (40) صياداً، وأصابت (5) صيادين بجراح، واستولت على (9) قوارب صيد. كما رصد المركز (49) حالة إطلاق نار تجاه الصيادين، و(5) حالات جرى فيها تعمد تخريب شباك الصيد ومعدات أخرى للصيادين. هذا وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الاثنين الموافق 28/11/2011 الصيادين محمود ياسر النحال، (20 عاماً)، ومحمد خميس أحمد كلاب (19 عاماً)، وفيما أفرجت عن النحال بعد ساعات من اعتقاله أبقت على كلاب معتقلاً حيث يتولى مركز الميزان الدفاع عنه. كما جدد المركز مطالبته المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفاعل من أجل تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وملاحقة الإسرائيليين الذين ارتكبوا مخالفات جسيمة للقانون الدولي، ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
المصدر: وكالة معا