ذكرت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن الاحتلال الصهيوني اختطف أكثر من عشرة آلاف مواطنة فلسطينية منذ العام 1968، منهن 850 أسيرة خلال انتفاضة الأقصى، مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التي تعنى بقضايا المرأة بالنظر إلى المرأة الفلسطينية الأسيرة بعين الحياد، وعدم الوقوف مع الاحتلال ضد حقوقهن، والتدخل لوضع حد للمعاناة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، مساء الثلاثاء (8-3-2011)، أن الأسيرات "تتوزع على سجني الدامون وهشارون، منهن أسيرة واحدة من غزة هي وفاء البس معتقلة منذ 5 سنوات، مشيرة إلى وجود 4 أسيرات من القدس، و3 من أراضى 48، والباقي من الضفة الغربية المحتلة".
ولفتت الوزارة إلى أن 27 أسيرة محكومة بأحكام مختلفة أعلاهن أحلام التميمي التي تمضى حكماً بالسجن 16 مؤبدًا، والأسيرة قاهرة السعدي ثلاث مؤبدات وثلاثين عاماً، وآمنة منى وسناء شحادة ودعاء الجيوسي يقضين حكمًا بالسجن المؤبد.
وأشارت إلى وجود 6 أسيرات موقوفات، و3 يخضعن للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، إضافة إلى وجود 4 أسيرات أزواجهن معتقلين في سجون الاحتلال.
وأوضحت الوزارة أنه نتيجة الإهمال الطبي تدهورت حالة الأسيرة في سجن الدامون عبير عمرو إلى حد الخطورة حيث إنها تعاني من نقص حاد في الوزن بسبب نقص فيتامين 12، لافتة النظر إلى أن وزنها نزل من 85 إلى 45 كيلو غراماً.
ونوهت إلى أن بعض الأسيرات أمهات منهن الأسيرة ايرينا سراحنه المعتقلة منذ ثلاثة أعوام ومحكومة32 سنة وهي أم لطفلتين، والأسيرة إيمان غزاوي من طولكرم معتقلة منذ عشرة أعوام و محكومة 13سنة وهى أم لطفلين.
وذكرت أن الأسيرة نيللي الصفدي من نابلس معتقله منذ ثلاثة أعوام وزوجها أسير محكوم 10 سنوات، وأحلام التميمي من رام الله وزوجها الأسير نزار التميمي محكوم مؤبد.
وأكدت أن إدارة السجون الصهيونية تقوم بحملة قمع منظمة ضد الأسيرات وتصعد من انتهاكاتها بحقهن وخاصة على صعيد الإهمال الطبي المتعمد، والحرمان من التعليم، ومنع إدخال أي مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمارس سياسة اقتحام غرف الأسيرات في ساعات متأخرة من الليل والعبث في الأغراض الخاصة بهن، إضافة إلى فرض غرامات مالية باهظة بحجج واهية.
وبينت أن أكثر من ثلث الأسيرات يعانين من الأمراض، ويشتكين من عدم وجود طبيب مختص أو طبيبة نسائية في عيادة السجن لتراعي شؤون المريضات، إضافة إلى عدم توفر أدوية غير المسكنات الخفيفة.
وأكدت وزارة الأسرى في ختام بيانها، أن المجتمع الدولي يمارس سياسة النفاق فيما يتعلق بحقوق المـرأة الأسيرة حيث لا يتعامل مع قضاياها بحياديه، لافته إلى أن هناك 36 فلسطينية تقبع في الأسر تحت ظروف قاسية.
المصدر: مركز الفلسطيني للاعلام