جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
البطالة 10% والتعليم مرتفع رغم التمييز
أجرى مركز «ركاز – بنك المعلومات عن الأقلية الفلسطينية في إسرائيل» وجمعيتا «الجليل للبحوث والخدمات الصحية» و«الأهالي – مركز التنمية الجماهيرية» مسحاً جديداً هو الأشمل عن الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1948 أظهر قدرة الفلسطينيين على التطور والتعليم رغم محاصرة الاحتلال وقيوده، وكشف عن حجم التمييز الذي يتعرّض له هؤلاء. وأظهر المسح أنه إزاء النقص في احتياطي الأراضي، والقيود الحكومية في منح رخص البناء للعرب، تحتاج نحو 60% من الأسر الفلسطينية في السنوات العشر المقبلة وحدة سكنية واحدة على الأقل، لكن نصف هذه الأسر لن يتمكن بسبب ظروفه من توفير هذه الوحدة الإضافية. وبلغ عدد الفلسطينيين في الداخل عام 2007 مليوناً و137 ألفاً (لا تشمل الأرقام نحو 270 ألف فلسطيني في القدس المحتلة و20 ألف سوري في الجولان المحتل)، 82.1% منهم مسلمون و9.4% مسيحيون و8.5% دروز، يعيشون في نحو 120 مدينة وقرية عربية وسبع بلدات مختلطة ويشكلون 245 ألف أسرة تمثل إجمالاً 17% من عدد السكان في (إسرائيل). ويعتبر المجتمع الفلسطيني في الداخل فتياً جداً، إذ بلغت نسبة الأطفال دون سن 14 عاماً نحو 40%، لكن نسبتهم في القرى البدوية في النقب تقترب من 60%. وتطرق التقرير إلى ظروف المسكن، وأفاد أن نحو 95% من الأسر تمتلك البيوت التي تسكنها، نصفها تتراوح مساحتها بين 120 - 150 متراً مربعاً. وتمتلك 50% من الأسر جهاز كومبيوتر، وثلثها مرتبط بشبكة الإنترنت. غير أن التقرير أشار إلى نقص حاد في الحدائق والملاعب العامة في الأحياء العربية، إذ توافرت فقط في 27% منها. وأكد ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في أوساط العرب مقارنة باليهود، إذ أشار إلى أن نسبة المشاركة في قوى العمل بين السكان الفلسطينيين بلغت 42% مقابل 58% لدى اليهود. أما نسبة النساء العربيات المشاركات في العمل، فلم تتعد 19% (نحو نصفهن في سلك التعليم)، مقابل 56% بين النساء اليهوديات في الفئة العمرية ذاتها. وبلغت نسبة البطالة العامة 10% (13.5% لدى النساء و9% بين الرجال)، لكن النسبة في واقع الأمر أعلى، إذ أن 25% من قوى العمل لا تعمل بصفة دائمة. وتقل نسبة العاطلين عن العمل بين اليهود عن 7%. وأقر ثلث الأسر الفلسطينية بالاعتماد على المخصصات الحكومية كمصدر رزق أساسي (مخصصات أولاد، شيخوخة، تقاعد، بطالة، إعاقة) مقابل 51% يعتمدون على الرواتب والأجور. وفي حين بلغ متوسط الدخل الشهري غير الصافي للأسرة العربية 6900 شيكل (1700 دولار)، فإنه يكاد يكون ضعفين بين الأسر اليهودية (3350 دولاراً). وبينما يزيد متوسط الإنفاق للأسرة العربية عن الدخل بنحو 50 دولاراً، فإن معدل الإنفاق للأسرة اليهودية أقل عن دخلها بـ400 دولار. وبلغ متوسط حجم الأسرة 4.64 فرد (6 في قرى النقب). وفي مجال التعليم، بلغت النسبة العامة لمعرفة القراءة والكتابة بين السكان الفلسطينيين (15 عاماً وأكثر) 95% (90 في قرى الجنوب). وبلغت نسبة الذين أتموا الدراسة الثانوية 20%. وبلغت نسبة الحاصلين على شهادة جامعية 7.5%. وأفادت الأرقام أن ظاهرة الانفصال والطلاق بين الأزواج منخفضة جداً ولم تتعد 2.1%. في المقابل لا تزال نسبة الزواج بين الأقارب، خصوصاً في قرى النقب مرتقعة نسبياً (18% في المعدل العام، و32% في قرى النقب). وفي مجال الثقافة والإعلام، قال 39% من الأفراد (10 سنوات وأكثر) إنهم يقرؤون الصحف في شكل دائم، فيما يقرؤها أحياناً 12%. وأشار التقرير أيضاً إلى أن 14% من الأسر الفلسطينية تمتلك حيازات زراعية.