في هذا التقرير نسلِّط الضوء بالتوثيق على استمرار السّياسة الصّهيونية العنصرية في هدم البيوت والتّهجير القسري والإبعاد وبناء المغتصبات وتهويد القدس والمسجد الأقصى، خلال المدَّة من 16/5/2010م إلى 15/6/2011م.
أولاً: الأعمال والمخطّطات الاستيطانية:
بتاريخ 19/5/2011م:
قالت مصادر محلية في منطقة عين البيضا في الأغوار الشمالية: إنَّ أعمال بناء متسارعة تتم الآن وتشمل ما يقارب ثمانية وحدات سكنية جديدة داخل هذه المغتصبة الواقعة على بعد كيلو متر واحد عن قرية عين البيضاء بالأغوار الشمالية. كما تمَّ مصادرة مساحات واسعة من أراضي هذه المناطق لصالح معسكرات تدريب لقوات الاحتلال الصهويني ومغتصباته بالمنطقة.
بتاريخ 21/5/2011م:
أعلنت سلطات الاحتلال مؤخرًا عن مشروع جديد تهدف من خلاله السيطرة على 140 ألف دونم من أراضي البحر الميت لأغراض استيطانية ويدّعي المسؤول عن أراضي الحكومة الصهيونية أن الأراضي المذكورة هي ملك حكومة الاحتلال، حيث، والتي جفّت من البحر منذ عام 1946، وعليه فإن هذه الأراضي التي جفّت ليست بملكية خاصة للسكان الفلسطينيين المحليين وإنما تعود ملكيتها للدولة.
بتاريخ 22/5/2011م:
· كشفت حركة "السَّلام الآن" العاملة في الكيان الصهيوني عن مخطط جديد للحكومة الصهيونية يهدف إلى توسعة المستوطنات الصهيونية المقامة على أراضي جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأفادت الحركة في بيان لها أنَّ وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" قد أوعز بالشروع في تنفيذ أعمال البناء والتسويق لنحو ثلاثمائة وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بيتار عيليت" إلى جانب عشرات المساكن والأسواق والمراكز التجارية في مستوطنة "أفرات" بجنوب محافظة بيت لحم.
بتاريخ 24/5/2011م:
· كشف النقاب عن أنَّ سلطات الاحتلال تخطط للاستيلاء على أكثر من ألفي دونم تقع شرق وشمال قرية قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت بهدف توسيع مستوطنتي 'كريات نطافيم' و "رفافا' بالمنطقة. كما وذكرت مصادر بأن سلطات الاحتلال أعلنت عن مخططها الاستيطاني عبر ما يسمى بـ"الإدارة المدنية ومجلس التنظيم الأعلى للجنة الفرعية للاستيطان". واكدت هذه المصادر أن أكثر من 40 عائلة من القرية تمتلك الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيتها لهذه الأراضي، وأن أهالي القرية سيدافعون عن أرضهم بكل السبل، وسيقاومون هذا المخطط.
بتاريخ 25/5/2011م:
· باشرت قوات الاحتلال ببناء السياج الثاني على شارع 55 الالتفافي في أراضي عزبة الطبيب شرق قلقيلية، بعد أن قامت يوم الإثنين الماضي بوضع السياج الأول على أراضي العزبة، التي تعدُّ جميع أراضيها مهدَّدة بالمصادرة.
بتاريخ 29/5/2011م:
· أقدمت قوات الاحتلال على ردم ثمانية آبار ارتوازية وهدم مشتل زراعي في سهل مرج ابن عامر في أراضي تابعة لقرية كفردان غرب جنين. بتاريخ 30/5/2011م:
بتاريخ 1/6/2011م:
· قال عبد الكريم حسين، رئيس مجلس قروي دير الحطب شرق نابلس شمال الضفة الغربية، إن مغتصبين من مغتصبة "ألون موريه" المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة، شرعوا، ومنذ عدة أيام، في أعمال تجريف واسعة في أراضيهم الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية للبلدة. وقال: إنَّ التجريف شمل 600 دونم مزروعة بالزيتون، ويقوم بالتجريف عشر جرافات صهيونية بحراسة عسكرية صهيونية، كما تم إقامة طريق في الجبل المحيط بالأرض بعرض 6 أمتار، وهناك عمليات اقتلاع واسعة لأشجار الزيتون.
بتاريخ 13/6/2011م:
· أحرق جيش الاحتلال الصهيوني مساحات واسعة من الأراضي الزراعية غرب مدينة رام الله والقريبة من الجدار العنصري. وتزعم قوات الاحتلال أنها تقوم بتنظيف الأعشاب والأشواك قرب الجدار خشية تسلل فلسطينيين عبره.
بتاريخ 14/6/2011م:
· شرعت سلطات الاحتلال ظهراً بهدم خمسة آبار لتجميع المياه، تعود ملكيتها للمواطن عبد الحميد الجمل وابنه سامر، في منطقة الحرايق جنوب مدينة الخليل المحتلة. كما وأقدمت جرافات الاحتلال على هدم وتجريف بركسات ومنشآت وأراض وبرك مياه في منطقتي الخليل والأغوار بالضفة الغربية.
ثانياً: مشاريع تهويد القدس والمسجد الأقصى:
بتاريخ 18/5/2011م:
· كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن مخطط لإقامة المئات من الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة.كما وكشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أنَّ المغتصبين الصهاينة أعلنوا نيتهم إطلاق ثلاث بؤر استيطانية جديدة في مناطق حساسة قرب القدس المحتلة.
بتاريخ 22/5/2011م:
· أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني حيَّ الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، وسط أعمال عربدة يقوم بها المغتصبون الصهاينة.
بتاريخ 23/5/2011م:
· أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن مغتصبة "هار هزيتيم" التي يقيمها الاحتلال الصهيوني في قلب حي رأس العامود المقدسي على جبل الطور/الزيتون قبالة المسجد الأقصى، تشكل تهديدًا مباشرًا على المسجد المبارك لقربها الشديد منه، كما أنها تزيد الخناق عليه مع جملة البؤر والمستوطنات التي يقيمها الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس.
· كما وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنّ الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية تمهّد الطريق لاستكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، بهدف بناء جسر عسكري وتهويد المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد.
بتاريخ 24/5/2011م:
· شرعت جرَّافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، وبحماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود؛ بإزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العمود، إحدى أشهر بوابات القدس القديمة، وبالقرب من "مغارة سليمان" بشارع السلطان سليمان بين بابي العمود والساهرة.
بتاريخ 25/5/2011م:
· أعلنت الحكومة الصهيونية، بالتنسيق مع بلدية الاحتلال في القدس، توسيع منطقة نفوذ البلدية، وذلك بعد الاستيلاء على 290 دونمًا من أراضي المواطنين الفلسطينيين في القدس، القريبة من ثلاثة أحياء يهودية، وضمها للمدينة.
بتاريخ 26/05/2011م:
· كشف وزير الداخلية الصهيوني أيلي يشاي النقاب عن خطة لبناء ضاحية جديدة مجاورة للقدس الشرقية تضمّ ما بين 1600 و2000 وحدة استيطانية، وكانت سلطة الاحتلال افتتحت مستوطنة جديدة مكوَّنة من 60 وحدة استيطانية في حي رأس العامود في مدينة القدس المحتلة، وأعلنت عن مخطط استيطاني جديد لبناء 50 ألف وحدة استيطانية على مدى العقدين القادمين بما سمته توسيع حدود بلدية القدس.
بتاريخ 28/5/2011م:
· اضطر المواطن المقدسي محمود عرامين، إلى هدم منزله الواقع قرب 'الحسبة' في حي الصوانة بالقدس المحتلة، تحسبًا من هدمه من قبل بلدية الاحتلال واحتساب أجرة الهدم عليه بمبالغ خيالية ومضاعفة. وكانت بلدية الاحتلال أصدرت أمرًا بهدم منزل عرامين بحجة عدم الترخيص، في الوقت الذي يدفع فيه وبشكل شهري أقساطا من قيمة مخالفة مالية كبيرة.
بتاريخ 29/5/2011م:
· كشفت الحكومة الصهيونية عن تفاصيل خطتها الرامية إلى تهويد مدينة القدس المحتلة، وتغيير الواقع الديموغرافي فيها، تحت غطاء تقديم الدعم الاقتصادي للمدينة. وتهدف الخطة -التي اعتبرتها هيئات فلسطينية بأنها تعكس تصعيدًا لافتًا للنظر في السعي نحو تهويد القدس- إلى تنفيذ مشاريع مختلفة لتغيير وجه المدينة، وتكثيف الاستيطان عبر استقطاب شرائح جديدة من الصهاينة للإقامة فيها. وتتضمَّن الخطة تخصيص مبلغ 42 مليون دولار أمريكي تقريبًا لما قيل إنه "استثمار في المجال السياحي"، كتطوير "البنية التحتية" لمدينة القدس، وتطوير ما يعرف بمشروع "الحائط الغربي.
بتاريخ 1/6/2011م:
أقدمت جماعات صهيونية متطرفة على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، وذلك في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة قد أعلنت عبر جمعياتها ومؤسساتها المختلفة أنها ستقوم باقتحام المسجد الأقصى "لفرض السيادة الإسرائيلية عليه"، وذلك في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة الذي يصادف اليوم، حسب التقويم العبري.
بتاريخ 6/6/2011م:
· كشف حقوقي فلسطيني النقاب عن أن لجنة صهيونية رسمية تستعد للمصادقة على بناء نحو 4100 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار تحركات الاحتلال الهادفة إلى فرض المزيد من الوقائع على الأرض لتهويد المدينة وطرق سكانها الأصليين منها. وذكرت مصادر أنَّ لجنة تكثيف الاستيطان بالقدس، ستقوم خلال جلستها الأولى، بتحريك مجموعة من المخططات الاستيطانية في القدس، منها مخطط لبناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" ومخطط لبناء 942 وحدة سكنية في مستوطنة "جيلو"، ومخطط لبناء 625 وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف"، ومخطط لبناء 940 وحدة سكنية في مستوطنة "هارحوما"، وهو ما يعني تحريك نحو 4100 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
بتاريخ 7/6/2011م:
· اقتحمت جماعات يهودية متطرفة المسجد الأقصى المبارك من "باب المغاربة" في الجهة الجنوبية للمسجد، وشرعت بالتجول في باحاته وسط تعزيزات أمنية صهيونية مشددة. وأفادت مصادر فلسطينية بأنَّ جماعات المستوطنين اليهود قامت بتركيز جولاتها في منطقة الحُرش القريبة من "باب الأسباط"، وبالقرب من سطح المُصلى المرواني وفي الساحات الواقعة بين مسجدي قبة الصخرة والجامع القبلي. بتاريخ 9/6/2011م:
كما وواصلت سلطات الاحتلال الصهيوني سياسة تهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير معالمها، في محاولة لصناعة تاريخ مزور لليهود فيها، حيث أقرت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة" ، بناء متحف صهيوني يدعى "التسامح" على أنقاض قبور المسلمين في مقبرة مأمن الله غربي مدينة القدس المحتلة.
بتاريخ 13/6/2011م:
· شرعت جماعة صهيونية متطرِّفة بتنفيذ عمليات حفر واسعة النطاق في موقع الوقف الأثري الإسلامي المعروف باسم "بركة السلطان" في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وهو ما يندرج ضمن مخططات تهويد المواقع الأثرية الفلسطينية.
بتاريخ 14/6/2011م:
· ناقشت اللجنة الفرعية الصهيونية لتسريع خطى البناء الاستيطاني، الثلاثاء مخططات بناءٍ استيطانيةٍ توسعيةٍ لعددٍ من المغتصبات الواقعة في مدينة القدس الشرقية، تتضمن بناء نحو 7900 وحدةٍ استيطانيةٍ. وأشار الباحث المتخصِّص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن من جمعية "عير عميم" العاملة في الكيان الصهيوني، بأن هذه المخططات ستسمح للجانب الصهيوني بإضافة ما يقارب 4400 وحدةٍ استيطانيةٍ إلى عدد الوحدات القائمة اليوم في مدينة القدس الشرقية. بالإضافة إلى تسريع خطى البناء في مدينة القدس وتحديدًا في القسم الشرقي منها ، حيث إن ما يزيد عن 55 في المائة من المخططات التي ينوي الجانب الصهيوني بناءها تقع في القدس الشرقية، ومن المقرر تنفيذ هذه الأهداف عبر المضي قدمًا في مشاريع متعددة من بينها مشروع بناء 940 وحدة استيطانية جديدة في مغتصبة (جبل أبو غنيم) بالإضافة إلى 942 وحدةٍ في مغتصبة "غيلوا" وكلاهما يقعان جنوبي القدس، بالإضافة إلى المخطط الرامي لبناء 1500 وحدةٍ جديدةٍ على أراضي الجمعية التعاونية (رامات راحيل) و 290 دونما. كما ناقشت اللجنة الصهيونية مخططاتٍ توسعيةٍ لبناء 625 وحدةٍ جديدةٍ في مغتصبة "بيسغات زئيف" شمالي القدس، ولكن المخطط الأبرز الذي تم نقاشه من قبل اللجنة الفرعية هو المخطط التوسعي لإضافة 1600 وحدةٍ استيطانيةٍ جديدةٍ على مغتصبة "ريختس شعفاط" أو "راموت شلوموا". ووفقا لمحاضر اجتماع اللجنة الفرعية؛ فإنَّ المخطط الاستيطاني في "ريختس شعفاط" يمر حاليا بالمراحل الأخيرة قبيل طرح المصادقة النهائية عليه.
كما واجتمعت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الصهيونية وناقشت مخططًا توسعيًا آخر لبناء 180 وحدةٍ استيطانيةٍ على أراضي بلدة أم ليسون وصور باهر.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام