جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
نابلس
بضم الباء واللام، وقد تسكن الباء عند النطق. مدينة كنعانية من أقدم مدن العالم. دعاها بناتها باسم (شكيم) بمعنى منكب أو كتف، ونجد وارتفاع. كان موقعهاالقديم في الوادي الذين عرضه نصف ميل الى ميل كامل، بين جبلي السامرة العاليين (عيبال وجرزيم)، وأهميتها قائمة على اراضيها الخصبة التي تحيط بها وعلى الطرق المهمة التي توصلها بالمدن الاخرى. وبقيت في موقعها الاول الموصوف حتى سنة 67م عندما هدمها أحد القادة الرومان. وبعد سنة 70م نقلت حجارتها الى مكانها الحالي،وبنيت من جديد وسميت (نيابوليس) بمعنى المدينة الجديدة، ومنها لفظ نابلس الحالي وماذكره ياقوت الحموي عن أصل اسمها، لا أساس له من الصحة. فتحها العرب المسلمون في عهد أبي بكر الصديق بقيادة عمرو ابن العاص. عرفت نابلس منذ القدم بمياهها الجارية وزيتونها الوافرة وخيراتها الكثيرة حتى سميت دمشق دمشق الصغرى (المقدسي في أحسن التقاسيم). وذكرها الرحالة والمؤرخون، ومما قاله محمد بن حوقل في رحلته، والمتوفى سنة 367هـ: ليس بفلسطين بلدة فيها ماء جار سواها وباقي ذلك شرب أهله من المطر وزرعهم عليه وبها البئر التي حفرها يعقوب، والجبل الذي يحج اليه السامرة. بلغ عدد سكان نابلس سنة 1980م بنحو (60،000) نسمة. وقد ظهر في نابلس على مر التاريخ الكثير من العلماء، وفي العصرالحديث ظهر منها الكثير من الادباء والعلماء والشعراء. من أشهرهم في العصر الحديث: الشاعر إبراهيم طوقان والاخوان الادبيان عادل، وأكرم زعيتر، ومحمد عزة دروزة، وفي السنوات الاخيرة سنة 1977م تم تطوير مدرسة النجاح في نابلس، واصبحت جامعة تضم عدداًمن الكليات الجامعية، وجاهدت نابلس وأهلها، وقراها، ضد الانجليز واليهود منذ بدايةالعشرين، حتى أطلق عليها جبل النار. وقد نشأت نابلس القديمة في واد طويل مفتوح من الجانبين ممتد بين جبلي عيبال شمالاً، وجرزيم جنوباً. أما نابلس الحديثة فقد امتدت بعمرانها فوق هذين الجبلين، ويبلغ متوسط ارتفاع المدينة 550 متر عن سطح البحر ويبلغ ارتفاع جبل عيبال 940 متر وارتفاع جبل جرزيم 870متر. وتبعد مدينة نابلس عن القدس 69 كيلاً، وعن عمان 114 كيلاً وعن البحر المتوسط 42 كيلاً. وتنتشر الينابيع المائية في أماكن متعددة، ويتركز كثير منها في جبل جرزيم الذي يتفجر من منحدراته الشمالية 22 عيناً، واشهر عيون الماء في نابلس رأس العين، وعين الصبيان، وعين بيت الماء،وعين القريون وعين العسل، وعين الدفنة. وأعلى قمم جبال نابلس قمة (جبل عيبال) 9400 متر. ومن جبالها: جرزيم وعين عيناء، وجبل الركبة، وجبل العرمة،وجبال فقوعة. ومن أشهر صناعاتها الصابون والزيت،والكنافة النابلسية. ويرى الدباغ أن الكنافة ظهرت منذ العصر المملوكي، وهي من أشهرالحلويات في الوطن العربي: قال أحدهم: سقى الله أكناف الكنافة بالقطر وجاد عليها سكر دائم الدر وتباً لأوقات المخلل إنها تمر بلا نفع وتحسب من عمري
ومن مساجد نابلس: جامع الخضراء. ويقع في حي الياسمينية بالقرب من عين العسل. ويقول السامريون: إن بناءه قائم مكان كنيس الخضراء الذي هدمه المسلمون أيام المعتصم، وفي أيام الفرنجة بني على هذه البقعة كنيسة مسيحية وبعد الفح الصلاحي حولت الى مسجد. ومنه بقعة يقال إنها المكان الذي حزن فيه يعقوب على ولده يوسف ولذلك يعرف الجامع اسم (جامع حزن يعقوب)، وجامع الانبياء. يقع في محلة الحبلة. ويقولون إن أولاد يعقوب دفنوا فيه ومنهم أخذ اسمه. وفيه بئر يعرف باسم بئر الأنبياء. و(الجامع الكبير) أصله كنيسة بنيت في القرن السادس للميلاد، حولت بعد الحروب الصليبية، وهو أكبر مساجد نابلس.
معجم بلدان فلسطين
محمد محمد حسن شراب
بضم الباء واللام، وقد تسكن الباء عند النطق. مدينة كنعانية من أقدم مدن العالم. دعاها بناتها باسم (شكيم) بمعنى منكب أو كتف، ونجد وارتفاع. كان موقعهاالقديم في الوادي الذين عرضه نصف ميل الى ميل كامل، بين جبلي السامرة العاليين(عيبال وجرزيم)، وأهميتها قائمة على اراضيها الخصبة التي تحيط بها وعلى الطرق المهمة التي توصلها بالمدن الاخرى.