جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أم الفحم
سميت بذلك نسبة إلى الفحم الخشبي الذي كان ينتج فيها بكثرة.. حيث كانت البلاد في الماضي مغطاة بالأحراج، مما دعا لإقامة صناعة الخشب والحطب والفحم، ودعيت قراها بالأسماء التي تدل على هذه الصناعة مثل (أم الفحم)، (فحمة) (باقة الحطب) و(دير الحطب). تقع أم الفحم في الشمال الغربي من جنين على بعد 25 كيلاً، وترتفع 450 متراً عن سطح البحر في الطرف الشمالي لجبال نابلس. ذكرها المقريزي في (السلوك) بين البلاد التي أقطعها الظاهر بيبرس في سنة 663 هـ للأمراء المجاهدين، فكانت من نصيب جمال الدين آقوش، نائب سلطنة الشام. وتشتهر القرية بكثرة ينابيعها.. ومنها (الشعرة) والوسطة، وأم الشيد، وأم خالد، وام الزيتون، وعين النبي، الواقعة في جنوب شرقي القرية. بلغ عدد السكان سنة 1945م حوالي ستة آلاف نسمة، مع سكان قرى (اللجون) ومعاوية، ومشيرفة، ومصمص. ويعتمد اقتصاد القرية على الزراعة: القمح، والشعير، والعدس، والسمسم والذرة والخضار. ويأتي الزيتون في الدرجة الثانية، والفواكه. ويربون الأغنام والبقر، للألبان والجبن، حيث تكثر المراعي في الأحراج المجاورة. وكان بها ثلاث معاصرة آلية لعصر زيت الزيتون. وكان بها سنة 1945م ثلاث مدارس ابتدائية، واحدة للبنين أنشئت في العهد العثماني وثانية للبنات سنة 1942م وثالثة مختلطة. ومن معالم القرية جبل اسكندر في شرقها ويرتفع 518 متراً، ويوجد فوق قمته مزار يعرف بمزار اسكندر. وفي سنة 1945م شهد الجبل معركة مشهورة بين المجاهدين الفلسطينيين وسلطات الانتداب استخدمت فيها سلطات الانتداب الطيارات والمصفحات. وأم الفحم.. أكبر قرية عربية في فلسطين المحتلة منذ 1948م بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات الأعداء سنة 1969م نحو اثني عشر ألف عربي، وفي سنة 1974م ارتفع إلى أربعة عشر ألف عربي. وقد صادر اليهود أراضي القرية الواقعة في مرج ابن عامر، وأقاموا مستعمرة (مي عمي) في موقع يشرف على القرية. وفي القرية ثلاثة مساجد اشهرها مسجد الشيخ (تيم) وهو مسجد قديم. وأشهر عائلاتها: الغبارية، والمحاميد، والمحاجنة، والجبارين. ومن ابنائها المشهورين: علي الفارس: من قادة الفصائل البارزين في المعارك مع الاعداء.. وأحمد القاسم السعد: صاحب الفضل في النهوض بالتعليم الزراعي.
معجم بلدان فلسطين
محمد محمد حسن شراب
سميت بذلك نسبة إلى الفحم الخشبي الذي كان ينتج فيها بكثرة.. حيث كانت البلاد في الماضي مغطاة بالأحراج، مما دعا لإقامة صناعة الخشب والحطب والفحم، ودعيت قراها بالأسماء التي تدل على هذه الصناعة مثل (أم الفحم)، (فحمة) (باقة الحطب) و(دير الحطب).