نبذة تاريخية عن قرية خربة إسم الله
القرية قبل النكبة
كانت القرية تتألف من مجموعتي منازل منفصلتين تقومان على السفح الغربي لإحدى التلال. وكان بعض الكهوف المجاورة من جهة الشمال يستعمل للسكن أيضا. أما سبب إطلاق (اسم الله) على هذه القرية فغير معروف. وكان يحف بالجانب الغربي للقرية نبع وكهوف عدة. وكانت طرق فرعية وطرق ترابية تربطها بالطرق العامة التي تصل غزة ببيت جبرين (من كبريات قرى قضاء الخليل) وبطريق القدس- يافا العام. وكانت منازل خربة اسم الله, ومثلها المداخل المتصلة بالكهوف الآهلة, مبنية بالحجارة. وكانت العائلات القليلة التي تقطن خربة اسم الله مسلمة. في 1944\1945, كان ما مجموعه 485 دونما مخصصا منازل القرية تقوم في الطرف الجنوبي لإحدى الخرب التي كانت موقعا أثريا يحتوي على أسس حيطان وعلى بئر.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
من الجائز أن تكون لواء هرئيل احتلها بتاريخ 17-18 تموز\ يوليو 1948, مع مجموعة من القرى الأخرى الواقعة على إحدى الطرق الفرعية المؤدية إلى القدس. وقد تعرضت هذه القرى للاجتياح في إطار عملية داني(أنظر أبو الفضل, قضاء الرملة), حين قامت القوات الإسرائيلية بتوسيع الممر الذي كانت شقته من الساحل نحو القدس.
القرية اليوم
لا تزال الكهوف القائمة شمالي الموقع تحمل دلائل على استخدامها مساكن في الماضي, ولا تزال بقايا مداخلها المقنطرة قائمة. وفي الركن الجنوبي من الموقع تحيط حيطان حجرية منخفضة ببعض المنازل المتداعية. وقد قدمت حديثا عائلة رعاة يهودية وسكنت في المنطقة ورممت أحد المنازل, وهي تقيم اليوم فيه, وتستعمل البقعة المحاطة بالحيطان حظيرة للماعز. وتحولت المنطقة كلها إلى مرعى لقطيع هذه العائلة التي تتزود المياه من نبع القرية القديم الذي يقع غربي الموقع.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
صورة لقرية خربة إسم الله - فلسطين: : احدى البيوت الفلسطينية الموجودة بالقرب من القرية تعود لاحد الافنديين #1 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدةفي سنة 1944, أنشأ الصهيونيين مستعمرة كفار أري (145133) على بعد نحو كيلومتر ونصف كيلومتر إلى الشمال الغربي من موقع القرية, قرب أراضي القرية لا عليها.
المصدر: (كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي)