علاقـة آل الـدجانـي بمدينة يافـا
الشيخ عبد الله بـن مــحمـد
بــدأت الـــعلاقـــة بيــن آل الدجـــاني ومــدينــة يــافــا بين العامين 1490 و 1500 للميلاد، عندما قرر أحد أجدادنا وهو ولي الله الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الدجاني النزوح من القدس والإقامـة الدائمة في يافا. والشيخ عبدالله هو حفيد عمدة الاولياء الصالحين العارف الرباني الشيخ أحمد الدجاني بن علي علاء الدين الذي تولى نظارة ورعاية وقف النبي داود عليه السلام في بيت المقدس بتكليف من السلطان الظاهر جــقــمــق في العام 856 هـــ الموافـــــق لــــعام 1442 م.
كـان الشـــيخ عــبد الله عالماً كبيراً وتقياً ورعاً عرفه الناس بلقب ولي الله والقطب الكبير وكان محباً للخير وساعياً له، وكان يعمل في تجارة الحبوب التي كان يشتريها ويجمعها من بيادر البلدان والــقرى، وقد وجد أن سكناه الدائمة في يافا كانت أكثر نفعا له في تسهيل تنقلاته وأسفاره على الدواب بين القرى الفـلسطينية الساحلية التي اعتمدت زراعة الحبوب في ذلك الوقت.
وقد انضم اليه في عمله ولده سليمان فازدهرت أعمالهما ورزقهما الله المال الوفير.
وفي إحدى سفرات الشيخ عبد الله إلى صفد في شمال فلسطين أصابه مرض لم يمهله طويلاً وحضرته الوفاة في عام 1530 م تقريباً ودفن في قرية الدامون القريبة من صفد، وأقيم له فيها مقام كريم تغمده الله بواســـع رحمـــته.
ومن المعتقد بأن الشيخ عبد الله له زوجة ثانية في تلك القرية أنجب منها، ويقال بأن نسله هنالك عرف فيما بعد بإسم آل عيـسى وهم سلالة كريمة وعريقة من أهالي صفد. وهذا الرأي يحتاج الى بحث وتدقيق لمن رغب بذلك.
كتاب: من أنا؟