المقال |
مسجد القريه القديم يوجد به قبر الرجل الصالح ذناب كما يوجد في المسجد بئر ماء (بئر جمع) مياهه من تجميع مياه الأمطار. جاء في بعض الروايات انه في سنين المحل (شح الامطار) كان الأهالي يستسقون حيث يصلون صلاة الاستسقاء,وكانت النساء المسنات والشابات والاطفال يخرجون ليلا يطوفون شوارع القريه وهم يحملون المشاعل ويسوقون بعض حيواناتهم وديك دجاج كبير الحجم وهم يرددون مدائح وادعيه (مال الديك بيزعق بالليل يا عجيز---- بدو مطر بدو سيل ياعجيز) ويكررون ذلك لعجل البقر وكبش الغنم وتيس الماعز والحمار----الخ من الحيوانات ويدعون الله ويرجونه ان يسقيهم الغيث, وكانوا يلبسون ملابسهم بالمقلوب رمزا لتذللهم لله راجين رحمته ومغفرته.
وفي كثير من الحالات كان الله يستجيب لهم وتنزل الامطار.ولكن اذا تأخر المطر وأصبح الوضع حرجا فانهم كانوا يلجأون بعد الله الى مسجد القريه ويضعون حجارة في كيس (7سبعات) اي 49 حجرا صغيرا ويربطون الكيس بحبل ويدلوه في البئر ببطء والرجال والاطفال يدعون الله ويستجيرونه باصوات عاليه ان يرحمهم وان ينزل عليهم المطرووكذلك يستجيرون بالرجل الصالح ذناب ويستمرون يدلون الكيس في البئر ببطء, وما هو الا بعض الوقت وتتكاثر الغيوم وتبدأ الرياح والبرق والرعد ونوو الشتاء وتنزل الامطار بغزاره, وعلى ذمة بعض الرواة انه اذا وصل كيس الحجاره ولامس ماء البئر فان الامطار تشتد كأنها مزاريب من السماء وتسيل الوديان والشعاب وعندها فان الاهالي يخشون على مبانيهم واراضيهم ويسحبون كيس الحجاره من البئر بسرعه وهم يشكرون الله على نعمه ويرددون (كفى الله وزاد -- يا رب العباد).
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|