من الشيخ داوود، من مواليد 1941، كان عمري 13 سنة عندما خرجت ولكنهم غيروا عمري في الهوية.
من القرى التي تحيط بالشيخ داوود، الغابسية، الكابري، عمقا، كويكات، ترشيحا.
كنا نزرع تين وعنب وصبير.
كان في مدرسة، أنا درست فيها سنة، أذكر الأستاذ محمد إبراهيم من عمقا.
وكان في جامع بالبلد، وكان أبو محمد من عمقا كان اللحام، وأبو محمد صالح اللحام أيضاً، وهناك لحامين كُثُر من سعسع وعمقا.
كانت الحياة جيدة بالشيخ داوود، ومختارها كان محمد الحاج أسعد، وكان عنده مضافة.
من وجهاء القرية المختار وأولاده، وبعض كبار السن من أهالي القرية والأعراس كانت تُقام مثلما تقام هنا في لبنان.
أما رمضان، كان الناس يطبخون كل شيء، والأعياد أجمل من هنا.
سنة 48، تم قصف القرية بالطيران، والقرية التي قاومت هي والكابري، وباقي القرى لم تُقاوم الناس خرجت منها دون مقاومة. ولو أن كل القرى قاومت لما دخل اليهود واحتلوها.
نحن خرجنا من ضيعة لضيعة حتى وصلنا ميعار، ثم جئنا على لبنان، ولكن العيشة كانت وما زالت صعبة. يا ليتنا ما خرجنا من فلسطين.
وإذا سحمت لي الفرصة بالعودة الى فلسطين لسوف أرجع وأعمّر البيوت التي هدمت.
كنا بالقرية نزرع قمح وبندورة. وكنا ندرّس القمح ونبيعه.
كنت أذهب الى عكا عندما كانوا يذهبون ليبيعوا الخضار... كنا نذهب مشياً على الأقدام، نخرج فجراً لنَصِل مبكراً. كان هناك شاحنتان إثنتان لشحن الخضار. كان عندنا زيتون، وكان عندنا معصرة بالقرية.