تاريخ الحمولة
الخلايلة أو آل الخليلي: وهي كبرى حمائل البلدة في عهد البريطاني على الإطلاق، بل تعتبر من أكبر الحمائل في ديار الجليل، إذ يستوطن أفراد هذه الحمولة في عدد من بلدان الجليل في (الجش) و (سخنين) و (مجد الكروم) و (سعسع) و (دير حنا) وغيرها.
و يعودون بأصولهم إلى (آل الخليلي الخزرجي) العائلة التي نزحت عن المدينة المنورة إلى (الخليل) ثم انساحت في عدد من بلدان الشام. وقد جاء بعض أجداد هذه الحمولة إلى الجليل الأعلى مع جيش الملك المنصور قلاوون والذي أعده لاسترجاع مدينة (عكا) من أيدي الصليبيين في اواخر القرن الثالث عشر ميلادي. وكان قد عززه بمقاتلين من أهالي جبل النار والقدس والخليل. وقد إستقر هؤلاء المقاتلون في تلك البلدان بعد تحرير (عكا) من أيدي الصليبيين في الثالث عشر من ايار ١ ٩ ٢ ١ م وقد استمروا فيها مع ذراريهم إلى يومنا هذا، وما زالت اواصر النسب والقربى تشدهم إلى اقاربهم في البلدان الشامية السالفة الذكر. وقد ذكر التاريخ عدد من فضلاء هذه العائلة من العلماء والأدباء والقضاة والشعراء وأئمة المساجد ووجهاء وأعيان...
هذه المعلومات مستقاة من وقفية الشيخ المرحوم أبو الخير بدر الدين (حسن بن خليل بن ابراهيم الخليلي الخزرجي) (1) وهو من كبار علماء وفضلاء هذه الحمولة وصلحائها من الذين أشغلوا في حياتهم مناصب عليا في الإدارة والقضاء .. ووصيته مكتوبة بخط يده وقد أوقف فيها مكتبة العامرة التي تركها بعد وفاته على أولاده وأحفاده وعلى بناء الحمولة كلها .. توفي رحمه الله في اواخر القرن الثامن عشر إلا أن المكتبة بقيت وقفاً على أبناء الحمولة وبقيت كتبها متداولة لكل من يعرف القراءة حتى عام النكبة وقد استعرت منها بعض الكتب في صباي وشاهدت الوقفية بأم عيني. خليل خلايلي - تاريخ جسكالا - عائلاتها وحمائلها - ص ٢١٧
(1) وكان (الشيخ حسن) هذا من أعظم رجال عصره، ولد في (الجش) ودرس في (صفد) ثم انتقل إلى (القاهرة) وتابع الدراسة في الأزهر الشريف وعاد إلى البلاد ليتسلم المناصب الرفيعة. وإذا كانت ترجمته قد ضاعت لطول العهد إلا أن مكتبته (2) العامرة التي خلفها بعد وفاته وصلتنا بكاملها، وهي تدل على رفعة شأنه وعلو كعبه في العلوم الدينية واللغوية والأدبية. وقد ظلت مكتبته تلك إلى زماننا وهي موقوفة على أبناء (حمولة الخلايلة) فقط، وكانت تملأ عدة صناديق كبيرة، وقد استعرت منها في صباي أكثر من كتاب. ولكن هذه المكتبة الغنية عادت فضاعت بضياع البلاد أثر نكبة فلسطين، وضاعت بالتالي أخبار الشيخ الجليل، مع ما ضاع من آثاره ولم يعد بإمكاننا إعطاء صورة واضحة عن نشاطه الثقافي والأدبي والعلمي فحسبنا الله ونعم الوكيل. خليل خلايلي - تاريخ جسكالا - أحوال الجش في زمن ظاهر - ص ١٣٤
(2) مكتبة الشيخ حسن خليل: وقد سبقت ترجمته، وهو أكبر عالم أنخبته (حمولة الخلايلة) في بلدة (الجش) وكانت مكتبته كبيرة وعامرة وتملأ عدة صناديق، ومزودة بوصية (وقفية) يتكلم فيها على أصول (حمولة الخلايلة) وفروعها. وكانت كتبها متداولة من قبل أبناء العائلة فقط، وقدت استعرت منها في صباي عدداً من الكتب المخطوطة والمطبوعة، إذ كان بين الكتب ماهو مطبوع، وباعتقادي أن أولاد الشيخ وأحفاده هم الذين زادوها على الأصل. وكان قسم من المكتبة موجوداً في منزل أحد أحفاده (يوسف بن إبراهيم خليل الشيخ) وقسم آخر كان موجوداً في منزل (محمد محمود حسين علي أحمد الخلايلة). ولا أدري ما حصل لهذه المكتبة بعد النكبة. وعلى الأغلب أنها سرقت فيما سرق. خليل خلايلي - تاريخ جسكالا - مكتبات البلدة - ص ٢٥٢
--------------------------------------
الخَزْرَجُ: الأَسَدُ لِشدَّته. الخَزْرَجُ: اسم رَجُلٍ وقَبِيلَةٌ من الأَنصارِ. قال الجَوهَرِيّ: قبيلةُ الأَنصارِ هي الأَوْسُ والخَزْرَجُ ابنا قَيْلَةَ وهي أُمُّهما نُسِبَا إِليها وهما ابنَا حَارِثَةَ ابنِ ثَعْلَبَةَ من اليَمَنِ. وقال ابن الأَعرابيّ: الخَزْرَجُ: رِيحُ الجَنُوبِ وبه سُمِّيَت القَبيلةُ الخَرْزَج وهي أَنفَعُ من الشَّمالِ وجَدُّ الأَنصار ثَعْلَبَةُ العَنْقَاءُ بنُ عَمْرٍو مُزَيْقِيَا بن عامِرٍ ماءِ السَّمَاءِ بنِ حَارِثَةَ الغِطْرِيفِ ابْنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مازِنِ بن الأَزْدِ وأَولادُ الخزرجِ خَمسةٌ عَمْرٌو وعَوْفٌ وجُشَمُ وكَعْبٌ والحَارِثُ ولهم ذُرِّيَّةٌ طَيِّبَة ذَكرناها في بعضِ مُؤَلَّفاتِنا وشَجراتِنا. وفي أَنساب الوزير: الخَزْرَجُ في الأَنصار وفي تَغْلِبَ وزاد الرِّضَا الشَّاطِبىّ في أَنسابه: في النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ سَعْدُ بنُ الخَزْرَجِ بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِرِ. محمد مرتضى الزبيدي - تاج العروس