عشيرة العويضات الساده من ال البيت
بلدة الشيوخ / قضاء الخليل / فلسطين
قرية الشيوخ قرية فلسطينية تتبع محافظة الخليل. وهي من قرى الضفة الغربية. وتقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل على بعد سبعة كيلومترات وتقع على رأس جبل كبير 1010م، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدمي الذي سكن المنطقة في القرنين السابع والثامن الهجري، ولد سنة 630 للهجرة، وتوفي 730 للهجرة، ويعود نسبه إلى السلطان بدر، الذي سكن وادي النسور غرب القدس، ويعود نسب الأخير إلى زين العابدين بن الحسين بن علي زوج فاطمة الزهراء، بنت رسول الله عليه السلام حيث قصده الشيوخ للعلم وإحياء الطريقة ليلة الاثنين والجمعة من كل أسبوع وليالي الذكر.
تسكنها خمس حمائل منها ثلاث حمائل أصلية من البلدة وهي (الحساسنة) نسبة الى جدهم حسـن بن الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدمي. (والعيايدة) نسبة الى جدهم عيـد بن الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدمي. (والعويضات) نسبة إلى جدهم عـوض بن الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدمي أي أن الشيخ إبراهيم بن عبد الله الهدمي له ثلاثة أبناء هم: حسـن وعـوض وعيـد، وكان من أصحاب الكرامات، من نسل فاطمة الزهراء إلى الحسين بن علي (رضي الله عنه).
والسلطان بدر هو أحد الشخصيات الفلسطينية القديمة التي تتوفر معلومات عنه، بفضل مؤرخ القدس مجير الدين الحنبلي، الذي ذكر تفاصيل عنه في كتابه (الانس الجليل بتاريخ القدس والخليل).
وهناك عشرة مؤرخين كتبوا عن الهدمي، من بينهم مثلا الرحالة عبد الغني النابلسي الذي زار الشيوخ، والتقى مع أبنائه.
الهدمي كان شاعرا صوفيا، وكتب تائية من ألف و160 بيت تقريباً،
“عندما قدم الهدمي إلى بلاد الشام أقام في محافظة القدس، وتوجه لاحقاً إلى محافظة الخليل، وارتحل إلى أعالي جبال طورا وأقام فيها، في المكان المعروف الآن باسم مقام مصلى الشيخ نسبة للشيخ الهدمي، الذي مكث فيه فترة من الوقت وتراءى له النور فيه، وانتقل في وقت لاحق إلى مقام الغار الذي يوجد فيه قبره الان”.
ومقام الغار هذا يقع الان وسط قرية الشيوخ التي أقيمت حوله، ونسجت في وقت ما ميثولوجيا محليّة عنه، مثل ما يقال بأن ثلثي الإنجيل نزل على عيسى عليه السلام في هذا الغار.
وحتى وقت قريب كان يوجد على المقام حجر مدون عليه ثلاثة آبيات من الشعر، ولكن هذا الحجر سرق، وعلى هذا المقام أقيم مسجد القرية القديم، الذي تم توسيعه حديثاً.
وتميز سكان الشيوخ بارتدائهم (اللفة الخضراء) على رؤوسهم، وكان يمكن حتى قبل سنوات قليلة رؤية كبار السن يرتدون غطاء الرأس هذا، الذي كان يميز الحسينيين، عن الحسنيين.
عاش الهدمي طويلاً في هذا المكان متأملاً معتزلاً، الذي كان بعيداً عن حركة الناس في زمن مضى، واشتهر كقطب صوفي، ولكنه في سن متقدم اقدم على خطوة غيرت مسيرة المكان، حيث تزوج وكان له من العمر 81 عاماً، ويقال حسب بعض المصادر أن امراته كانت من عائلة صبارين إحدى عائلات بلدة بيت أمر، ومنح أرض وقفية تمتد من منطقة العروب إلى أقصى حدود قرية الشيوخ فمنطقة بئر النمر ومنطقة العديسة.
“أنجب الهدمي أربعة من الأبناء، وأصبحت ذريته معفية من الضرائب، لكونهم من الحسينيين، ولكن في الوقت ذاته كانوا مجبرين على أداء الخدمة العسكرية.