مقام الشيخ أحمد الحمزة :
ويقع المقام غرب البلدة القديمة، على الطريق المؤدية الى العين الغربية في عقرباء، بمحاذاة الشارع . وهو بناء مربع الشكل، وبداخله قبر صاحب المقام وهو الشيخ المعروف لدى أهل القرية بإسم الشيخ أحمد الحمزة 1 .
أما إسم الولي الذي نُسب اليه المقام :
الشيخ أحمد المنسوب اليه المقام هو: الشيخ شهاب الدين أحمد العقرباوي، الشيخ الإمام الفاضل الفقيه الأوحد الهُمام شهاب الدين أحد رؤساء العلم بالديار النابلسية.
وكان الشيخ أحمد العقرباوي أحد العلماء الأجلاء الذين إشتهروا من أبناء عقرباء وعلا شأنهم وذاع سيطهم، فقد إرتحل الى مصر وإشتغل بتحصيل العلم فيها.. وتصدر للإفتاء على مذهب الإمام الشافعي. ودرس وأفاد وإنتفع به خلائق كثيرون في تلك البلاد وفي بلاده بعد عودته. وقد توفي رحمه الله تعالى في قرية عقرباء ودفن في أرضه قرابة عام ( 1180)للهجرة 3.
وقد بُني المقام فوق ضريح وقبر الشيخ العالم أحمد العقرباوي-رحمه الله-، وقد كان المقام الى وقت قريب محل عناية ورعاية. وكان أهل يزورونه ويقرأون له الفاتحة، ولقد أدركت كبار عائلتي وهم يزورونه صبيحة العيد ويقرأون له الفاتحة ويترحمون عليه. وقيل بأن بعض علماء الشام مروا من القرية في طريقهم الى بيت المقدس فزاروا ضريح الشيخ أحمد ونزلوا مقامه وقرأوا له الفاتحة .
أوصاف المقام :
والمقام عبارة عن بناء مربع الشكل (4×4) م وهو مبني من الحجر . والمقام يقع في الجهة الشمالية الغربية من قطعة الارض المنسوبة للشيخ، "بيدر الشيخ أحمد".
وبناء المقام متواضع وتعلوه قبة صغيرة على شكل صحن دائري، وباب المقام من الشرق حيث يتوسط الواجهة الشرقية. وفي الجهة الشمالية من المقام ضريح الشيخ أحمد، وللمقام محراب صغير في الواجهة الجنوبية .
وكغيره من المقامات له عدد من النوافذ، فهناك واحدة فوق الباب في أعلى الواجهة وأخرى عن يمينه وثاله من الجنوب فوق المحراب في أعلى الواجهه.. ومن الجهة الغربية أيضأ يوجد نافذة صغيرة، وداخل المقام عدد من الطاقات "الشراقات" لوضع الأمتعة والأغراض وكذلك المصابيح والأسرجة لإنارة المقام . ففي الواجهة الشمالية يوجد ثلاث منها وفي الجنوب إثنتين: عن يمين وشمال المحراب، ومن الشرق اثنتين: واحدة عن يمين الباب وأخرى عن شماله. وواجهات المقام ومحرابه مليئة بالرسومات والنقوش.. وبناء المقام متصدع وآيل للسقوط..
تاريخ البناء :
والمقام بني في اوآخر العهد العثماني حيث بني المقام بعد وفاة الشيخ أحمد ولذا فان بناء المقام يعود لأواخر القرن الثامن عشر للميلاد الثاني عشر للهجرة ، والله اعلى واعلم .