كنيته " أبو الإقبال" ويدعى حسان فلسطين لشهرته بالشعر الإسلامي الذي إشتهر به حسان بن ثابت شاعر الرسول علية الصلاة والسلام.
أنهى الشيخ سليم تعليمه الإبتدائي في مدينة اللد، وقد عرف عن عائلة اليعقوبي بالصلاح والعلم. وتمسكها بالدين والسلوك الإسلامي الحميد، وكانت هذه العائلة قد نزحت من المغرب وحطت رحالها في مدينة اللد، وعرفت بمحافظتها الشديدة، وتمسكها بالدين والسلوك الإسلامي الحميد. وحرص رجال هذه العائلة على تنشئة أبنائهم على الدين الاسلامي وفقهه، والاهتمام باللغة العربية نحواً وصرفاً.
حينما أنهى الشيخ سليم دراسته الابتدائية في اللد أرسله والده الشيخ حسن إلى الأزهر الشريف، حيث واظب على حضور مجالس العلماء في رواة الشوام مدة اثني عشر عاماً، وقد تميز بين طلبة الأزهر بمحفوظة الرائع من الشعر الذي اعتبره نواة لشعريته فيما بعد، عاد الشيخ سليم عام 1942 من مصر فأطلق على نفسه أبا الإقبال كرجل دين وسياسة، ولكونه شاعراً إسلامياً كنى نفسه بحسان فلسطين تيمناً بحسان بن ثابت شاعر الرسول – صلى الله علية وسلم- وأنشأ ديوانه الأول "حسنات اليراع".
كان للشيخ سليم مشاركاته السياسية التي شكلت جانباً مهماً من شخصيته.. ففي العهد العثماني، اشترك في البعثة العلمية الى دار الخلافة الاسلامية فقد رأى أن خير الأمة الاسلامية في الجامعة الاسلامية.
عين مفتياً ليافا وإماماً ومدرساً في مسجد حسن بيك في يافا، وله ديوان يحمل اسم "حسنات اليراع" وديوان آخر تحت اسم "النظرات السبع"، وكان رحمه الله يتغنى بمدينة اللد مسقط رأسه، ومرتع صباه، وكثيراً ما كان يردد هذا البيت:
لـــــكــل فـــتــى هــنــد يـــردد اســـــمــهــا
وهــنــدي الــــتــي لـــم يـــحــكــهـا أحـــد لــد
مـديــنـة الـلـدّ
مـوقعا وشهـرة وتـاريـخا ونـضالا
د. مصطفى محمّد الـفار