جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تفاحة، عباس أفندي
(نقيب الأشراف في نابلس في السبعينات من القرن الماضي، وأحد أعيان المدينة ذوي النفوذ في ذلك العهد.)
تولى النقابة بعد السيد أحمد تفاحة سنة 1292ه/1875م، وكان صاحب نفوذ ومكانة عالية في مدينة نابلس. وقد ظهر ذلك في الصدام الذي وقع بينه وبين المتصرف. ويروي إحسان النمر، في تاريخه لجبل نابلس والبلقاء، أنه وقع نفور وخصام بينهما فأودع المتصرف ولدي النقيب السجن. وشاع الخبر في المدينة فهاجت. واتفق أعضاء مجلس الإدارة على وقف الإجتماعات، وأصبحت المدينة في حالة غليان خطرة. وحين شعر المتصرف بنتائج فعلته عمل بنصيحة أحمد بك القاسم واعتذر للنقيب وصالحه. وإرضاء له عين ابنه الشيخ محمد قاضياً على جبل عجلون، وأُعطيت للشيخ عمر صلاحية مراقب عرائض المتصرفية لقاء جعل رسمي. وهكذا عاد الأمن والهدوء إلى المدينة، وظل الشيخ عباس نقيباً للأشراف في نابلس طوال السبعينات وبعض العقد الذي تلاه. وفي الحرب العالمية الأولى حارب أولاده عبد الرحيم وشاكر ومصطفى مع الدولة العثمانية وانسحبوا مع جيشها من فلسطين، ولم يرجعوا إلى نابلس.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع