جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
(آخر نقباء الأشراف في نابلس، ومن دعاة السلطان عبد الحميد ومؤيدي الدولة العثمانية حتى آخر أيامه بعد الإحتلال البريطاني.)
هو محمد رفعت بن محمد أفندي بن عباس أفندي تفاحة الحسيني. ورث منصب النقابة ورئاسة العائلة من والده محمد أفندي. وفي ربيع 1232ه/1905م قُتل ابن عمه محمد نجيب تفاحة برصاص ضباط الجمارك فثارت نابلس، وكان هو على رأس المهيجين. وهم الأهالي على السرايا للإمساك بالقتلة، وكادت تقع مذبحة كبرى لولا تدخل العقلاء والوسطاء، على قول إحسان النمر. وكان محمد رفعت يقرض الشعر، وقد زارة الآستانة مرات، وقابل السلطان عبد الحميد وأسمعه قصيدة مدح رائعة. وأصبح من أكبر دعاة السلطان عبد الحميد في نابلس والمنطقة في ذلك العهد، الذس بدأ فيه التململ القومي ونقد السياسة العثمانية. واعتقله الإنكليز مع آخرين بعد احتلالهم البلد، وسيق إلى مصر حيث سجن ثلاثة عشر شهراً. وبشفاعة عزت باشا العابد، الذي لجأ إلى مصر قبل إعلان الدستور، أُطلق المعتقلون. وكان محمد رفعت يتهجم على الإنكليز داخل المعتقل، فرفضوا إطلاقه حتى كفله محمد نمر النابلسي بكفالة مالية قدرها ألف جنيه، فأطلقوه وعاد إلى نابلس. ولم يبرز اسمه بين نشيطي الحركة الوطنية أيام الإنتداب. لكنه كان من بين زعماء المؤتمر الإسلامي للدفاع عن المسجد الأقصى والأماكن الإسلامية المقدسة سنة 1928.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع