الجماعي، نجم الدين بن عبد الرحمن
(مفتي الحنفية في بيت المقدس مدة قصيرة، ورئيس الخطباء في المسجد الأقصى مدة أطول.)
هو نجم الدين بن عبد الرحمن حفيد الشيخ نجم الدين. بعد وفاة عمه محمد أفندي انتقلت وظيفة رئيس الخطباء في الأقصى إلى والده عبد الرحمن. ولما كان والده شيخاً هرماً راح يساعده وينوب عنه في وظائفه أحياناً.
في سنة 1840 عين نجم الدين أفندي واحداً من أربعة عشر عضواً ضمهم مجلس الشورى في القدس. لكنه لم يكتف بذلك، وحاول التدخل في شؤون الإفتاء والحكم ليضمن وظائف والده الهرم بعد وفاته. وأثار طموحه المنافسين والحاسدين فصدر إليه التنبيه بعدم التدخل في شؤون لا تعنيه. وعُين والده سنة 1843 مفتياً للحنفية، وكان هو ينوب عنه في أدائها أحياناً. فصدر له التنبيه والتحذير ثانية في 20 أيار (مايو) 1844، بعدم دخول المحكمة الشرعية وعدم التدخل في أمور الإفتاء. وهدده حيدر باشا الوالي في كتابه أنه «رعاية لشيخوخة الأفندي والده ما عاملناه بالإبعاد عن البلدة.» وتوفي والده بعد أشهر قليلة، وعادت وظيفة الإفتاء إلى عائلة الحسيني، وبقي لنجم الدين منصب رئيس الخطباء في الأقصى. وهكذا حافظت العائلة على وظيفتها تلك في الأقصى حتى علق الاسم وسقط اسم الجماعي الذي عرفت به في العهد العثماني.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع