عائلات لــوبـيـة Lubya Families
سكنت لوبية عدة عائلات هي الشناشرة والعجاينة والعطوات والشهايبة والسملوت والكفارنة والعوايدة والفقرا؛ كما سكنت لوبية عدة عائلات صغيرة مثل دار الطلوزي، دار شاهين، دار الجمل، دار الجليلة؛
يتوزع أبناء لوبية حاليا في بلدان عديدة مثل سوريا ولبنان والأردن ودول الخليج العربي والدنمرك والسويد وألمانيا وأستراليا وكندا وأمريكا وغيرها؛ وهنالك من بقي في فلسطين وقد منعوا من العودة إلى أرضهم في لوبية بحجة أنها أملاك الغائب، وهم يقيمون كلاجئين في أماكن عديدة من شمال فلسطين مثل دير حنا والمكر والناصرة والناعورة وكفر مندا؛ أما أكبر تجمع لأهل لوبية فهو في مخيم اليرموك بدمشق، ويليه مخيم عين الحلوة في صيدا بلبنان، ومخيمات صور وبعلبك وطرابلس بلبنان، وحلب ومخيم خان الشيح في سوريا؛
الكفارنة ـ الحجاجوة
ويتفرعون إلى الأفخاذ التالية ـ الكفري، حجو، عودة، هدروس، كرزون، كايد، عاصي، دبس؛
وشيخهم كان سليمان حجو، وخلفه من بعده ابنه أحمد سليمان حجو أبو زكي؛ ومنهم الناقد المعروف يوسف سامي اليوسف، وحسين حجو، وعبد الرحمن حسن، والمجاهد أحمد الكفري أبو جاسر، وكايد الكرزون، والأستاذ غازي حجو، وأحمد حجو أبو حسام، ومرزوق العودة؛ ومنهم من يسكن حاليا في فلسطين مثل عائلة محمد وأحمد ونايف حسين حجو، وكذلك عائلة يوسف ومحمد وطلال فضيل حجو وجميعهم في دير حنا، بالإضافة إلى عائلة ذيب إبراهيم حجو وهم في الناعورة بفلسطين؛
جدير بالذكر أن هناك حمولة تحمل إسم الكفارنة في بيت حانون قضاء غزة بفلسطين، وحمايل عديدة تحمل نفس الإسم في حوران ووادي الزيدي في قرى مثل غصم، سهوة، معربة، متاعية؛ وهناك عائلة في حلب تحمل إسم حجو؛
وعن أصل الكفارنة يروى أن عرب الرولة كانوا يسيطرون على المنطقة بين نهر الأردن غربا والبادية شرقا بما في ذلك جبل العرب؛ وذات يوم نزل شيخ الرولة مع مجموعة من رجاله ضيوفا على شيخ قرية الكفر في جبل العرب فأكرمه الأخير وأحسن ضيافته؛ وعندما انصرف الضيوف أدركوا في الطريق فتاة جميلة تحمل على رأسها منسفا من الطعام إلى الحراثين الذين كانوا يعملون في أرض والدها؛ أوقفها خيالة الرولة وسألوها من تكون؛ فأجابتهم إنها ابنة شيخ الكفر؛ ومع ذلك لم يتورعوا أن يأمروها بالوقوف وأخذوا يأكلون من المنسف وهو على رأسها وهم على صهوات جيادهم، مسيئين بذلك إلى العيش والملح الذي أكلوه قبل ساعات عند والدها، مستهزئين بكرم ضيافته لهم، ثم انصرفوا؛ أفرغت الفتاة ما بقي من الطعام على الأرض وملأت المنسف بالتراب وغطته وعادت إلى مضافة والدها، ووضعت المنسف أمامه وكشفت عنه؛ فدهش والدها لما رأى وأدرك أن في الأمر شيئا ما؛ فسألها عما حدث، فحكت له ما جرى، وختمت كلامها قائلة ـ عندما يصبح عندكم رجال يصونون طعامكم ويحمون عرضكم عندها تأكلون طعاما غير التراب؛ اندفع أهل الكفر وراء الرولة ولاحقوهم ودارت بينهم معارك عنيفة، قتل فيها معظم رجال الرولة؛ ولكن الذين نجوا منها حرضوا قبيلتهم وجمعوا رجالها وهاجموا قرية الكفر على حين غرة فقتلوا من قتلوا وأحرقوا البيوت وشردوا أهل الكفر؛ اتجه الهاربون نحو الغرب باتجاه نهر الأردن وتفرقوا في قرى حوران وفلسطين.
الكفارنه اصول وتاريخ
يمتد نسب عشيرة الكفارنه من بني الحارث بن كعب من قبيله قحطان التي قدمت من الجزيرة العربيه وكانت وجهتها الى محورين
المحور الاول – الوجهة الاولى الى فلسطين وهم في اكثر من موقع والسواد الاعظم منهم يتمركزون في بيت حانون وعين الله ترعاهم وتحفظهم جميعا .
المحور الثاني – الوجهة الثانيه الى بلاد الشام – سوريا حيث يقيمون في حوران – درعا واعدادهم كثيره ويتواجدون في سبعة قرى كبيرة منها الكرك- المتاعية – غصم – نوى – معربة ..
الوجهة الثالثة – الاردن وكانت وجهتهم الى منطقة الاغوار الشماليه وتواجدوا في بلدة المشارع – تل الاربعين – وادي الريان – ابو سيدو
لكن اكثر تمركز وجود العشيرة في بلدة المشارع حيث بسطت نفوذها على مساحات اراضي شاسعه وكبيرة في بلدة المشارع وكانت الزراعه مهنتهم الاساسيه وتربيه المواشي والاغنام والتجارة وتشكلت الوجهة الثالثه لهذة العشيرة كمحور مكاني نتيجة الانفصال الطبيعي عن العشيرة الام في حوران – درعا نتيجة لقصة المرأة الحرة الشريفة التي اشعلت نار الحرب بين عشيرة الكفارنه وعرب الرولة والتي تفرق على اثرها الاقارب حفظا للدم والعرق والكرامه . علما لا يزال التواصل وتبادل الزيارات مستمر بين ابناء العمومه في سهل حوران – درعا والاغوار الشماليه .
عشيرة الكفارنه في الاغوار الشمالية والمشارع ذات سيادة وكيان مستقل لها نفوذها وسلطانها ومهابتها وهم اهل نخوه وشهامه سيما كانت ذات قوة اقطاعيه اقتصاديه وكانت ترتبط بالعشائر القاطنه والمجاورة بعلاقات الحب والمؤاخاه والتقدير وتبادل الزيارات والمشاركات العامه . تعود قيادة عشيرة الكفارنه في الاردن والاغوار الشماليه الى عميدها الفارس شيخ المجاهدين والجود والكرم والطيب الشيخ ارحيل الكفارنه والذي ارتبطت علاقاته الوطيدة برجالات وزعماء ووجهاء شيوخ الاردن .ومن محاسن ذكر القول عن عميد العشيرة وكبيرها الشيخ ارحيل الكفارنه انه دعا الى مضاربه اعيان ووجهاء العشائر المقيمه والقريبه والمجاورة والبعيده لحفل ختان احد ابنائه يدعى احمد وذلك اظهارا للفرح والسرور واعترافا منه بنعمة الله تعالى وفضله عليه ، وكان الحشود والحضور كثير جدا فاحسن استقبالهم واكرم حضورهم ونزلهم وما كان من غيظ احد وجهاء الحضور اثناء الرغبه في الاغتسال بعد تناول طعام الغداء ان داس بقدمه متعمدا على احد قراب السمن البلدي الممتلئه فسالت ظناً انه يضعف من عزيمة الشيخ المضيف ويقلل من خير رزق ربه الوافر الذي انعم الله به عليه حتى لا يقوى سلطانه ومهابته وتزداد شوكة قوته فما كان من الشيخ ارحيل الكفارنه ان امر اعوانه وخدمه ان يفتحوا قراب السمن البلدي العديده ويصبوا السمن البلدي على ايدي الضيوف بعد تناول طعام الغداء بدلا من الماء كناية عن قوة الكرم والطيب والجود وبالفعل تم الامر وتحقق مراده وبقيت مآثر هذا الامر العظيم في صدور الحضور يتحدثون به ويتناقلونه كأسطورة من اساطير الطيب والكرم والجود في المجالس العامه والدواوين والفرح واحيانا المآتم ، وللعلم يعتبر الشيخ ارحيل الكفارنه من اوائل رجالات الاردن عام 1910 الذي كان يمتلك قاصة للذهب والعملات المجيديه حينئذ في الوقت الذي كانت تلتهب بعض الرقاع وأهلها شحاً وفقراً الا ما ندر . وقد انتقلت زعامة العشيرة بعد وفاة المغفور له عميد العشيرة الكفارنه الى ابنه الشيخ هزاع ثم توفاه الله ومن ثم بعد ذلك انتقلت الى المغفور له الشيخ عارف ارحيل الكفارنه الذي كان احد كبار ضباط الجيش الاردني ومن رجالات الرعيل الاول في الجيش العربي المصطفوى ، ومن انجاله الكاتب والباحث وقاضي التحكيم الدولي الدكتور المحامي محمود عارف ارحيل الكفارنه (ابو يزن) ولا زالت هذه العشيرة تنعم بوجودها ومكانتها وحاضرها تزداد بنسلها الطيب والمشرف .
منقول عن الدكتور المحامي محمود عارف ارحيل الكفارنه (ابو يزن).
نُشر بواسطة ميلاد سليمان محمود الكفري.