*الخليل – خدمة حرية نيوز:*
يخيم الحزن والشوق على أطفال عائلة الأسيرة إيناس عصافرة (25 عامًا) التي حرم الاحتلال طفليْها منها بتغييبها خلف القضبان، إذ تتلوع قلوب العائلة كلما سأل الصغيران محمد وعبد الرحمن عن أمهما وأبيهما.
في 10 أغسطس/ آب عام 2019 اقتحم الاحتلال منزل عصافرة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، واعتقل إيناس وزوجها الأسير قاسم عصافرة، شقيق الأسيرين أحمد ومحمد عصافرة.
*لوعة وشوق*
إحدى أقارب الأسيرة إيناس، أم براء عصافرة تقول: "خلال حضوري محكمة إيناس حدثتني بعيونها وكأنها تقول لي، كم أتمنى أن أخرج معك لأحضن أبنائي".
وأضافت أنه وبعد أن سمحت محكمة الاحتلال بلقاء إيناس شعرت باللوعة التي تملأ عيونها وهي تسألها باستمرار وبلهفة عن أبنائها محمد وعبد الرحمن، موضحة أن "كل تفكيرها كيف يعيشون؟ ماذا يفعلون؟ ما تفكييرهم؟ هل يسألوا عني؟ هل نسوني أم لا؟".
ولفتت إلى أن الاحتلال طلب حكمًا 4 سنوات، فيما حاول المحامي التوصل لصفقة تخفف الحكم، إلى أن وصلوا لحكم 30 شهر أي ما يقارب سنتين ونصف.
وأشارت عصافرة إلى أن الأسيرة إيناس كان عندها أمل أن يكون حكمها أقل، موضحة أن الاتهامات الموجهة لها غير منطقية وتافهة بزعم الاحتلال أن إيناس تسببت في التشويش على السلطات الاسرائيلية لأنها لم ترض باعتقال زوجها وامتنعت عن إعطاء معلومات عنه.
وقالت: "أي زوجة سيتعرض زوجها للاعتقال بالتأكيد ستدافع عنه".
وبينت أن والدة زوج إيناس الأسير قاسم تعرضت لصدمتين متتاليتين أولها باعتقال قاسم وزوجته، ثم اعتقال ولدَيها الآخرين بسبب توجيه التهم لهم.
*أمل بالحرية*
فيما يؤكد عارف عصافرة "جد الطفليْن" أنه يحاول وزوجته وزوجات أبنائه وبناته بكل الطرق تعويض الطفلين عن مرارة غياب والدتهما، مطالب بالإفراج عنها حتى ترعى أطفالها.
وقال: "تقطعت قلوبنا عندما زاروها، فقد انخرطت وهما بالبكاء الشديد ودخلوا في مرحلة انهيار عصبي إثر رؤية بعضهما البعض من وراء زجاج السجن".
وأوضح الجد أنه في شوق كبير للقاء قاسم وزوجته وعلى أمل بلقاء قريب وحرية قريبة لهم، لافتا أنه وعلى الرغم من الاهتمام بأطفال إيناس إلا أنه لا أحد يغني عن حضن الأم.