جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
المربية الفاضلة الأستاذة ميسّر فوزي شاهين ولدت الأستاذة الفاضلة ميسّر شاهين في مدينة القدس عام 1924 درست في مدارس القدس وأنهت المرحلة الثانوية من القدس وكانت من الأوائل على فلسطين، وحصلت على بعثة تعليم جامعية إلى بريطانيا ولكن رفض والدها فكرة السفر لوحدها، فالتحقت بدار المعلمات في القدس والتي كانت تقبل المتفوقين في الثانوية العامة في فلسطين، وتخرجت منها عام 1947 وعملت في التدريس في دار المعلمات في القدس حتى النكبة. بعد النكبة سنة 1948 سافرت إلى سوريا وعملت في مدارس الاونروا في دمشق. عرض عليها العمل كمعلمة خاصة للأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية، فطلبت أن تأتي معها والدتها، ولكن العرض لم يشمل سفر والدتها معها فرفضت ذلك العرض، وبعدها جاءها عرض العمل في الكويت واشترطت نفس الشرط فجاءت الموافقة على أن تصطحب معها والدتها إلى الكويت. سافرت إلى الكويت عام 1950 حيث شغلت منصب ناظرة مدرسة المرقاب، ومن ثم منصب ناظرة مدرسة الفيحاء المشتركة ومنها انتقلت إلى ثانوية الرابية بنات وترأست مركز الفيحاء لمحو الأمية. كانت ذات شخصية قوية ونافذة في وزارة التربية والتعليم في الكويت، وكان الجميع يكن لها التقدير والاحترام. كانت أول رئيسة لاتحاد المرأة الفلسطينية ومثّلت منظمة التحرير الفلسطينية في العديد من المؤتمرات وكانت عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني. صدر مرسوم منحها الجنسية الكويتية عام 1967، ولكنها رفضت وذلك لتمسكها بهويتها الفلسطينية ولأنها كانت عضو في المجلس الوطني الفلسطيني ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية. منحها ولي عهد دولة الكويت الراحل الشيخ سعد العبدالله الصباح الإقامة الدائمة في الكويت عند بلوغها سن الستين وتقاعدها من وزارة التربية عام 1984. بعد ذلك طلب منها أن تتولى إدارة الجمعية الكويتية للمعاقين. تتلمذ على يدها العديد من السيدات الفاضلات اللاتي أصبح لهن دور فعال في المجتمع الكويتي ومنهن الأديبة ليلى العثمان والدكتورة فوزية الحوطي والشيخة فضيلة العذبي الصباح. على الرغم من أنها لم تتزوج ولم ترزق بالأبناء، إلا أنها كانت الأم الحنون للكثير من أبناء وبنات العائلة، وشملت بعطفها وحنانها أبناء شقيقها يسار الذي توفي في سن مبكرة، فكانت لأبنائه فوزي وفواز وعزة العمة والأم والأب، وكان يلجأ لها العديد من رجال وسيدات العائلة لحل مشاكلهم. لم تأل جهداً في مساعدة أقاربها واستقدامهم إلى الكويت للإقامة والبحث عن عمل، ومنهم أخوالها وأبناء أخوالها، الذين حصل بعضهم على الجنسية الكويتية لاحقاً. في التسعينات من القرن الماضي انتقلت للعيش في مصر، وتوفيت رحمها الله عام 2002 في مصر ودفنت فيها.