جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
قرب رأس الناقورة ، وفي منطقة تسمى ( الجحيف) تقع على السفح الجنوبي لجبل لبونة الفاصل بين لبنان وفلسطين ، استوطنت عشيرة عرب الطوقية ، كما سكن قسم من أهلها منطقة وادي العشّ ، شرق بلدة البصّة قبالة سهل بنّا بين مستوطنتي معصوب وحانيتا . ولكن وما أن حلّ العام 1928 حتى طردتهم قوات الانتداب البريطاني من أراضيهم وألجأتهم إلى الوقوف في طوابير أمام مراكز البوليس البريطاني لساعات طويلة من أجل الحصول على تراخيص لرعي مواشيهم في اراضيهم المصادرة . تعود ملكية اراضي مستعمرة حانيتا بالكامل الى عشيرة عرب الطوقية. العائلات التي سكنت وادي العش : محمد علي القاسم ، متعب علي القاسم ، فارس العبدالله ، وحش فياض ، مرعي همبوز ، آل خلف . العائلات التي سكنت وادي الجحيف : ذيبان العيد ، راتب شتيوي ، ابراهيم قسومة ظاهر ، علي قسومة ظاهر ، يوسف عكوز . العائلات التي سكنت رمل حيفا : - ابو حسين علي الحمد ، ابو أحمد الطوقي ، حسن صالح كايد ، مصطفى الصالح ، احمد فياض . ورد في أرشيف الهاجانا ، ملف رقم 223/105 وملف 254/8 .(( وقد ملكوا ما يقارب 200 دونم ، بنوا عليها سبعة بيوت حجرية )). ابناء عشيرة عرب الطوقية كانت بيوتهم حجرية ومتباعدة ، اشتهر منهم حسن ستّه وذيبان العيد رمضان الذي بنى بيتاً على أرضه في موقع الجحيف . بطون عشيرة عرب الطوقية التي سكنت قضاء عكا ، في منطقتي وادي العش مقابل سهل بنّا شمال مستوطنة معصوبة . وفي وادي الجحيف اسفل جبل لبونه قرب رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الفلسطينية . هي :- 1) القراطمة ، عائلاتهم هي : الكايد ، الطوقي ، العوض ، الصالح ، الدخيل . 2) الجرابحة ، عائلاتهم هي : رمضان ، العلي . 3) المقادحة ، عائلة واحدة هي عائلة ظاهر . عدد من عائلات الطوقية ( كايد ، حسين ، محمد ، الزيدان ، الكيلاني ، العوض ) استقرت في منطقة الرمل في حيفا . في 31-10- 1948 تمّ طردهم حيث أُجلوا الى لبنان ، الا انّ منازلهم القديمة لا تزال شاخصة للعيان وشاهداً حيّاً على جريمة احتلال حيث بُنت على قناطر يمكن للناظر اليها من الاراضي اللبنانية أن يلحظها . كما أنه لم يبق أحد منهم داخل فلسطين المحتلة بعد عام 1948 . من رجالهم المعروفين علي الحمد ابو حسين ، وابو إبراهيم عدنان ظاهر . ذكر الحاج عدنان ابراهيم ظاهر وفي مقابلة اجريتها معه في 18-5-2002 ، تحدّث عن طردهم من أراضيهم في فلسطين فقال : - في البداية أُخرجنا وسكنا في وادي حيمول قرب رأس الناقورة . ثم جاء الدرك اللبناني وبعده الجيش اللبناني وعرض على الثوار ان يكونوا مع الجيش في المقدمة لأنهم يعرفون جغرافية المنطقة لكنها كانت خدعة لا توصف الا بالسقوط الاخلاقي واللا إنساني حيث وضعوهم في شاحنات ذهبت بهم الى سجن صور ، منهم : علي قاسم ظاهر ، حسن فياض رمضان . بعد أن جردوهم من سلاحهم وتسلموا ارقاماً بديلاً عنها قائلين لهم بأنها ستعاد اليهم بعد أن تحرر فلسطين وفي اليوم التالي أُخلي سبيلهم من سجن صور .