(( هويّة )) توثق مع الحاج فؤاد عبد الحليم اللوباني
حكايةٌ من شعب لا تنتهي [ حيث أضاف في لقاءه طابعاً وجدانيّاً مرتبطاً ببلدته #الدّامون ]
من بين أزقّة مخيّم النّيرب الذي يبعد عن فلسطين مسافة أكثر من ٢٠٠ كيلو متر
بقلبٍ لاهفٍ متعلّقٍ بتراب الوطن استقبلنا الحاج فؤاد عبد الحليم اللوباني من مواليد 1944 ابن قرية الدّامون - قضاء عكّا
عصر السبت 2025/9/20
مُتَّكِئً على أريكته المُهترِئة مرتدياً وشاحاً دالّاً على العودة و هيَّأ نفسه ليسرد ذكريات طفولته الجميلة
و بعد موافقته على إجراء المقابلة بدأ بالتعريف عن نفسه و ميلاده بأنه من قرية الدّامون و شرع بالحديث عن محتويات القرية و عمل والده ب(الحُصُر) و كانَ مؤذّناً في القرية محبوبّاً ذو سمعة طيّبة و وجهٍ بشوش و وصف منزله مع أهله و إخوته و عينيه تفيض بالاشتياق لهم يستحضر كل سؤال نطرحه من معالم القرية إلى العادات المتداولة بصفنةٍ من الذكريات
و أكثر ما جعله يعتصر ألماً مسيرة الهجرة من الدامون نزوحاً إلى ترشيحا ثمّ لبنان ( البروزية - قضاء صور ) ثمّ الترحيل بالقطارات إلى سورية حيث استقرَّ في محافظة حلب - مخيم النّيرب الذي يُعدّ أبعد المخيمات الفلسطينية عن فِلسطين
و خَتَم مقابلته عن حقّ العودة بكلماتٍ من ذهب عندما سألته عن التنازل عن حَقّ العودة بقوله
" أعوذُ بالله ، حدا بيبيع عرضو، عمنبذل الغالي و النَّفيس فداء الوطن ، نحن شعب آمن بالعودة و لحد الآن متأمّلين بالعودة "
