(رموز فلسطينية )
عمر محمد عريفي(أبومحمد).. هو ايقونة وطنية وكفاحية فلسطينية رفيع المستوى ؛ ومن مواليد عام ١٩٢٧ في حنايا قرية ديشوم في قضاء مدينة صفد في الجليل الفلسطيني.لم يلتحق العم ابومحمد عريفي بالمدرسه لانه كان يتيم وربته جدته ام والدته ؛ وفي صباه عاش بين الزراعه و رعي بعض الماشيه التي و رثها عن والده .
وفي سن الثامنة عشرمن عمره اشترى بندقيه انكليزية الصنع لمقاومه الانكليز ولكن لم ينال هذا الشرف وناله في مقاومة الاحتلال في مناطق كان يسكنها صهاينة في الجليل الاعلى و كان يتردد عليها العصابات الصهاينية ؛ وآنذاك كان قائدهم صالح صالح المعروف بالحاج ابو حاتم و اشتبكو مع العصابات الصهيونيه اكثر من مره و استشهد اثنان من مجموعتهم واخر اشتباك كان قبل دخول جيش الانقاذ حيث اصيب بشظايا عمر عريفي (ابو محمد) في رأسه و صديقه بترت يده و اسعفو الى بنت جبيل و سلمت المنطقه كما سلمت بقيه المناطق..
بعد مغادرته المشفى ذهب العمل و اشتغل في العمار .
في عام ١٩٥٦ انتسب لكتيبة السطع وفي احدى العمليات وقعت دوريتهم بكمين و استشهد رفيقاه علي الخربوش و مفلح السالم و اصيب بطلقين في يده و قدمه وتم اسره و حكم عليه ب السجن ١٥ سنه ؛ لكن بعد عامين تمت عملية تبادل فخرج بالصفقه ..
بعد استراحته تم استدعائه من قاض عسكري سوري انذاك لمعرفة ماذا حدث وعندما قال بان هناك خائن ابلغ عنهم لان الطريق لا يعرفه احد سوى هم الثلاثه و الضابط الذي اجبرهم بان يعودو من نفس الطريق الذي ذهبو به حكمه القاضي السوري بالسجن ٣ سنوات و خرج سنة ١٩٧٠ ؛وعاد ليعمل في معمل للرخام في دمشق .
وكنا وعائلتي نسكن مع عائلة العم ابي محمد عريفي في منطقة كفرسوسة اثر نكبة عام 1948؛
للنتقل معا الى اليرموك في بداية عقد الستينيات واصبحت العائلتان وكانهما عائلة واحدة ولنقطن سويا في حارة كاملة لال السهلي الذين يودون ويقدرون عائلة العم ابو محمد عريفي الى ابعد الحدود.. توفي العم عمر عريفي (ابو محمد ) في آذار / مارس من عام ١٩٩٧.. رحمه الله واسكنه الجنة واللي خلف مامات وسيبقى ايقونة كفاحية ونضالية فلسطينية تتوارثها الأجيال .
بقلم الكاتب نبيل محمود السهلي
