| المقال |
(رموز فلسطينية )
نصري حجاج.. هو كاتب ومخرج سينمائي فلسطيني، ولد في مخيم عين الحلوة عام 1951لأب فلسطيني من قرية الناعمة شمال مدينة صفد في الجليل الفلسطيني المحتل، حاصل على بكالوريس علم النفس من جامعة بيروت العربية ودرجة الماجستير من لندن في الإخراج السينمائي والمسرح. التحق مبكراً في صفوف الثورة الفلسطينية في لبنان، وانتقل بعدها للعمل في دائرة الثقافة والإعلام بمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس.
كتب حجاج في صحف أجنبية وعربية في بريطانيا ولبنان والإمارات وقطر وفلسطين، وأخرج فيلم «ظل الغياب» الذي تناول موضوع المنفى والموت للفلسطيني، وفيلم «كما قال الشاعر» الذي وثق فيه حياة الشاعر محمود درويش. حاز على جوائز عدة في مهرجانات دولية. نشرت له مجموعة قصصية بعنوان «كتاب شام» كتبها لابنته شام جُمعت بعد وفاته بعام وصدرت في رام الله عن دار المتوسط. وكان انساناً كتلة انسانية وصاحب كلمة حرة ومواقف شجاعة لنصرة قضية شعبه وقضية حرية الشعب السوري؛ وابعد من ذلك عندما هجرت من اليرموك الى مخيم عين الحلوة في نهاية عام 2012 كان اول المطمئنين عن عائلتي.
وقد أخرج حجاج خلال حياته ثلاثة أفلام وحازت على جوائز وهي:
فيلم العصفور، حاز على جائزة الزيتونة الذهبية لأفضل فيلم روائي قصير في مهرجان القدس الدولي.فيلم كما قال الشاعر، والذي يروي فيه حياة الشاعر محمود درويش بطريقة كلاسيكية.
وفيلم ظل الغياب، حاز على جائزة المهر البرونزي للأفلام الوثائقية في مهرجان دبي السينمائي 2007. وتوفي الاخ الغالي الكاتب والمخرج الفلسطيني الانسان نصري حجاج في النمسا في 11 أيلول/ سبتمبر 2021 .وكانت زوجته نشرت على صفحتها عبر حساب الفيسبوك خبر وفاته ووصيته وقالت: "نزولاً عند رغبته، سوف يتم حرق جثمانه ونثر جزءا من رماده لاحقاً في مخيم عين الحلوة وعند قبر والدته فاطمة في صيدا، وجزءا آخر في قريته الناعمة شمال فلسطين المحتلة، وجزءاً في سوريا التي تضامن مع شعبها المظلوم حتى آخر نفس، وجزءاً فوق تراب تونس حيث عاش سنين طويلة من عمره فيها". رحمك الله الكاتب والمخرج الفلسطيني الانسان الحر واللي خلف مامات؛وستبقى حاضراً عبر اعمالك رغم غياب الجسد.
بقلم الكاتب نبيل محمود السهلي

|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|