9 أكتوبر الساعة 11:32 ص ·
مؤسسة #هويّة
سورية _ حلب _ مخيّم النّيرب
الحاج سعيد ابراهيم
المولود عام 1943 غور عكا
حيثُ يروي تفاصيل حياته في قريته و مأساة الهجرة
بقلبٍ لاهبٍ للحديث عن قريته
استرجع الحاج سعيد ذاكرة الطفولة فبدأ بالتعريف عن اسمه و مواليده حيث عاش 5 أعوام في غور عكّا التي تجري من تحتها أنهارٌ كالجنّة
لقد كانت قريةً زراعيّة تشتهر بالحمضيّات و تكلّم عن والده الذي كان يملك عدّة أراضي و يشرفُ على أكثر من ٤٠ مُرابعاً أرضه
لديه ٩ إخوة و أخوات
لم تسعفه ذاكرته للحديث عن أسواق قريته و لكنَّ شَغفه بالحديث عن ذكرياته بلدته دفعته لعصر ذهنه حيثُ تكلَّم قَلبُه بحُبّ بإحياء ذاكرته عن مضافتها و أهلها
و تابعَ حديثه العَطِر عن الوليّ (( الوَيس )) الذي كان يقنط على سفح جبل عكّا على حدود مدينة حيفا
و أكثر ما استرسل بحديثه عن الأعراس إذا وصف قريته بأنّها (( هي أمُّ الأفراح )) بأنهم يحبُّون الاحتفالات و الأعراس و المَواليد و السَّهرات ضمن ساحات القرية الشاسعة و أجمل ما نَعَتَ طريقة تناول أهل قريته مناسب العزائم بأنها بتؤكل باليد (( الكَبكَبة ))
و بعد شُرب القهوة سَرَدَ لنا قِصّة من قصص الثُّوار ضِدّ المُحتل البريطاني إذ أنَّ والده و عمّه اختبؤا في حواري القرية و قَتَلُوا اثنين من الانكليز و وضعوهم بأكياس سوداء و رموهم في الوادي ..... و بعدها عُرِضَ على والده الهروب خارج فلسطين فرفض و أكَّد على تمسّكه ببلده و أرضه
ووصف مسيرة الهجرة من قريته إلى حلب بالموت المُتحرِّك إلى وصوله مع أهله إلى حدود لبنان و قَنَط عدّة أشهر بقرى لبنان ثمّ انتقلوا بقطارات إلى مدينة حلب
و آخراً وَصَف حُلُمه بالعودة إلى مسقط رأسه قائلاً : " واللَّهِ العظيم أتمنَّى من الله ما أموت غير بوطني ، عندي كومو تراب الوطن بتسوى الأمة العربيّة كلّها ))
و بعد إنهاء المقابلة جلسنا نتداول الأحاديث و الأخبار و الدعاء بالفرج عن فلسطين
أ. زياد غضبان
الجمعة 2025/10/3