جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تذكر المراجع ان موطن قبيلة بجيلة وأخوتهم قبيلة خثعم كان في سروات اليمن والحجاز إلى تبالة ، ثم تفرقوا أيام الفتح على الآفاق ، كالعراق والشام ، ولم يبق بموطنهم الأصلي إلا القليل من بطونها ، ومن جبالهم (البثراء) ، ومن أوديتهم (عرادات) ، وهو واد ممتد أعلاه عقبة تهامه وأسفله (تربة) بين اليمن ونجد ، و(تربة) واد يأخذ من السراة ويفرغ في نجران . وكانت منطقة (تربة) في القرن الماضي محل نزاع بين الهاشميين الأشراف (حكام الحجاز وقتها) وبين ابن سعود (حاكم نجد وقتها) على تبعيتها ، هل (تربة) من الحجاز أم من نجد ، وأستشهد (بن سعود) بمذهب أهلها لاثبات تبعيتها لنجد .
وبعد الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام والعراق التي كان لبطون بجيلة شرف المشاركه فيها ، أستقر كثير منهم في تلك البلاد التي صارت من أراضي الدولة الإسلامية الكبرى ، وبعض بطونها سكنت أرض البحرين ، وهي منطقة ساحل الخليج الغربي الممتد حتى منطقة كاظمة الكويتية . وتذكر المراجع إن الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه وقومه من بجيلة سكنوا كاظمة (منطقة بشمال دولة الكويت) بعد معركة (يوم مهران) ، ومراجع أخرى تقول أنهم نزلوا بمكان يقال له غضي (موقع أيضاً بشمال دولة الكويت) . علماً إن منطقة كاظمة الكويتية كان لها تاريخ حافل قبل الإسلام وبعده ، وبها قبر والد الشاعر الشهير بلقب (الفرزدق) ، وكانت كاظمة منطقة معمورة حتى أيام الدولة العثمانية..