جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
نجية اسعد سليمان:
"كتير اجو لاجئين ع بلدنا.. من الكويكات..الغابسيه وعمقا والبروه حوالي اربعين عائله اجت عنا. اشي ينام عنا على السده واشي ينام على الارض معنا.. وفي اللي كانوا يناموا بالبيوت الفاضي بسحماتا اللي طلع اهلها ع لبنان... احنا حسينا بالخطر لما سقطت ترشيحا.. لو ما سقطت ترشيحا ما طلعوا اهل سحماتا.. الناس كانوا يقولو راحت علينا طلعوا اهل ترشيحا... احنا طلعنا على لبنان ونمنا بالارض وصرنا نشوف من بعيد قصف البيوت..ابوي كان مريض وما قدر يطلع.. بقي تحت شجره زيتون نايم وقلنا اطلعوا انتو... بس بعد بفتره رجعنا تسلل وجبناه على بعلبك وهناك مات... الناس طلعت مثل المجنونه.. اللي مرّكب اولاده على كتفه واللي على ظهره.. شو بدها تحمل العالم لحتى تحمل.. البيوت مليانه كانت... الناس صارت بالطريق ترمي اغراضها على الارض .. الطريق طويله للبنان...الطيارات لحقتنا على لبنان تقصف علينا، احنا نمنا 11 يوم بالحاكوره بقريه لبنانية صغيره اسمها دبل.. بعدها طلعنا من دبل وسكنا بمنطقه اسمها عين قبل، سكنا حوالي 8 ايام.. بعدين رحنا على بنت جبيل 6 ايام... الاطفال كانت تمشي بالقوه.. مساكين مين بده يحملهم...اللبنانية ما استقبلونا وما بدهم نبقى هون.. رحنا بعدها على صور وقعدنا بصور... بعد هيك جابوا باصات حتى يوخدونا على بعلبك.. المسافه كانت كبيره كتير.. قعدنا ببعلبك ثلاث سنين وكنا نايمين على الارض لا في مؤمن ولا اشي.. بعد هيك رجعنا على بلادنا عن طريق الصليب الاحمر.. رجعنا عن طريق الناقوره".
المصدر: رنين جريس