| المقال |
يا مُهْجتي دورا يا نَبْضَ شريـاني غَنّيتُ فيكِ مواويـلي وألحاني
عِـْـرقُ الثقـافةِ تغذوني بنعمتِها وعرقُ أصلي أنني من قيس عيلان
أني لعينيــكِ يابلدي فامتحني صدقي لديكِ وإنّ الصدق نجّاني
تُيِّمْتُ فيــك وإن الحبَّ أسكرني حتى رقصتُ وإن الرقـصَ أعياني
لولا بقيـةُ عقـلٍ بي سقطتُ لَقَىً من شدةِ الوَجْدِ أو مَزّقتُ قُمْصاني
يا نوبةَ الوَجْـدِ ألقي بي على شَغَفٍ بمن يُغنيّ ومن بالشـوقِ أغنـاني
غنّيـتُ " وادي ألقمره أغنية الهوى صيفًا فصارَ ربيعا مثلَ نيسـانِ
حتـى العتابا من ألربعي قد صَرَفت عنّي شديدَ عذابـاتي وأحزاني
فرَدِّدي من "عتـابا" موسىٍ إنني شغف مُتَيّـمٌ بعتابـا فيـكِ تلقـاني
من عهدِ " قيس وفيك الشعرُ ملحمةٌ فاقَـتْ ملاحمَ يونان ورومـانِ
يـا جارة السمقه وطين السمقه أعشقُهُ عشقًا أباحَ شذَى وَرْدي رَيْحاني
بالناي والأرغول سهرتنا معـا والدف إيقـاعَ حُبِّـكِ في ترتيـلِ كُهَّانِ
من عَهْدِنوح "فيك الروحُ ساريةٌ كالنهر بينَ روابـي الرنْدِ والبانِ
دورا الخليل و فيها الخير أذكرُه وهـي التي أقسمتْ بي ليس تنساني
وكيفَ تنسَى الذي في القلب يحملها شقائـقَ النعمـةِ الكُبرَى لنعمانِ
من كلِّ فينـانةٍ تهفــو برونقِها في روضةِ الحُـبِّ والذكرى لفينانِ
أواه يا دورا فان الصمت يـؤلمني وإنْ صَمَتُّ فقلبـي مثـلُ بُـركانِ
عَلّقْتُ عودي بوادي نـزار متكئاً فـي غصن تينة جُوْدٍ فجها داني
وَخُضْتُ في خرسا والشوقُ يغمرُني بقُبْلةِ الشِّعْرِ من عطفٍ وتحنانِ
يا أم خشرم لو ألقاك ثانية يخضل عمري شدواً فـوقَ أغصانِ
يا مجد أجدادي بأم الشقف اذكره على جبينِ لقـائي قام حَيّاني
في ام حارتين و اللويبده مزارعنا فلعشقهم نبض يسري بـشرياني
حبي لبيت عوا وبيت الروش أعشقها مــع بلدة العلقا والمجد مع جبران
كلا ولا سوبا لها أنسى هـوى حَرْفاً بحرفٍ سطرتها وسط ديواني
يا خربة لسلامه مــع ألطبقه أقدرها يــا طبقة الحر باجس ابن عطوا ن
فيها خـــــلال تسر الناظرين لها كخلال تمره الشيخ سنجر وريسان
فيها مــــــن الوديان ما ننعم به كواد قــوره وأم هدوه انعم بوديان
واد الكلاب ووادي عبيد والشاجنه وواد سود و أبا زناخ من ارث كنعاني
هــــــذي كنار وأشجار تزينها كــم فيها من روض ومن وبستان
خرب بها وقــــــد تقادم عهدها رابـود مع بنايه مــــع مران
الخربة البيضاء مــع عيطون والراية طاروسه مـع عبده مع أبي العرقان
الجوف والهجرة والطيون بــركتها طــرامه والدلبه والمجنونه جيران
بسم الحفاير الصرة وأم كلخــــه فر جاس مع طاواس سكه مع حوران
طميسره اليبره أم بغله و مرتينــا كرزا و كــرمه امريش بيت ألبان
الدير مع أبي العسجه و حمصــة وبيت باعر أم الميس مـع شدروان
خرب العراقة لا تحصي لها عــدد فرعا وامرا القصعة مــع عمران
يا دير سامت والسيميا لكم حبــي مع دير رازح وعـــراق المغيان
دير العسل مع بيت مرسم والحرايق البرج بدغش جيمــــر الحدبان
مع عين فارس والفقيقيس وكريسه ومجـــادل ومجيُدلات القصعتان
خربة طبخنا و الزقاقيق الزعق السكك مع طوط مع عبده والعرقان
المورق الكوم والمراجم واضح ومراح بقار في ظله يتفيأ الفرسان
مع بيت مقدوم والبيره وابرقة بيت امير مع خلة العقد كالمرجان
كثر قـــرى دورا سأظل اذكرها خرب وأديرة من عهد كنعـــان
لكنها بشعوري دوم حاضـرة حفرت بروحي استحوذت لجنان
هذي حُنَينَة للماجـور توصلني بما تضمَّـنَ مــن سِحْرٍ وتبيـانِ
بها عَدَوْتُُ بميدانِ القصيدِ على مُهْـرٍ أصيـلٍ وما قصّرتُ ميداني
وَرُحْتُ أهمي بخلة هلال منتشيا رجم برؤيته كَحَّـلْتُ أجفـاني
حتى تعبت من السير على قدمي فعدت أدراجي إلـى الآبار ظمآن
بئران كـمْ رَدَّدا للمجـدِ أُغنيةً طـربا رقصت بالحان لها الشبان
بئران فـي دورا والكل عاقرهـا والكل يعرف مورد الغزلان
سُقِيْتُ عذباً من الغربي في شغف غسلت في الشرقي أثوابي وقمصاني
الماء من سيرتا بدلـو كنت أشربه عذبا يفوق منابع الليطان فـي لبنان
نمشي بواد ألقمــره والآبار تروينا حبا لبئر ألواد مـــع بئر لشعبان
هذي عيون الماء فيها دوم جارية كعين فارس ست الروم عين عمران
ولقد شكـــرتُ ولا مَنٌّ لفضلِهما والفضلُ وافٍ ولا يُوفيــهِ شُكراني
في أرضِ تيـنٍ وزيتـونٍ وقد نزلتْ لأهلِـها سُـوَرٌ مـن محكم القرآن
يا منقــع الدم يا دورا عرفت بـه بيت العدالــــة للمظلوم والجاني
فلتبق يـا بلد الأصالة والنهى أزهار حُبٍّ غَدَتْ تزهو بأفنـانِ
يا بلدة الجود يـــا دورا وزينتها أسمى العشائر من عمرو وعـرجان
مع تحيات الشاعر/ عايد محمد عوده أبو فرده
|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|