المقال |
ال الجربا وجذور نسبهم
نسب آل محمد الجربا
هناك عدة روايات عن جذورهم وتلك الروايات التالي
• - أولها وهو الارجح :وهي ان الجربا عشيرة طائية قحطانية ومالت الى عبدة كما اسلفت بسبب مساعدة امراء ال علي للجربا ضد غزو بني لام ....كما واريد ان اضيف ان شمر في هذا الوقت موجودة اي ان الجربا ليسو من قام بتاسيس الاتحاد الشمري وهذا مايؤكده اكثر العارفين بتاسيس الاتحاد وانساب القبائل وقد شهد بذلك كبار المؤرخين من امثال الصيادي والعمري وبن سند حين مدح شيوخ الجربا فنسبهم الى طيء
• - والرأي الثاني : يرجع نسب آل محمد الجربا إلى أشراف مكة من آل قتادة الذين هم من نسل الإمام علي رضي الله عنه من ابنه الحسن ( رضي الله عنه) ، :ويذكر في الدرر السنية في الأنساب الحسنية والحسينية : ومن ذرية محمد بن بركات أل محمد وعدادهم في شمر ويعرفون بالجرابا ( البرادعي ص29). وكذلك أكده عميد الأشراف الشريف على بن أحمد بن منصور الكبريتي في وثيقته المؤرخة في محرم عام 1384هـ/1964 م والتي جاء فيها التالي :
' بسم الله والصلاة على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين :
أما بعد :
إنه بمقتضى ما عرضه علينا الأشراف من بركات الذي جلى من مكة المكرمة إلى نجد الشمالي وسكن جبلي آجا وسلمى وصح ان بركات المنوّه عنه كان أميرا في مكة في العصر وجلى إلى نجد الشماليه واستوطن جبل أجا ونجد نسبهم حتى سالم بن محمد بن بركات هذا صحيح لا ريب فيه لأن بركات آنف الذكر ثابت اسمه لدينا في شجرة الأشراف أهل مكة والحجاز ، ولما تحقق عندنا ذلك النسب لذا نكون قد أدينا واجبنا تجاه أبناء عمومتنا لاعتماد ذلك النسب وتخليده وأختامنا في ذلك عمدة وبالله الاعتماد ' ( عبداللطيف الشيخ علي المحاميد ، من شجر الأنساب ' سوريا :1998 ' ج1، ص112-113 ).
الشريف محمد شرف ، الشريف علي بن احمد بن منصور ، الشريف محمد سند الجودي.
،، وأضاف الكبريتي عميد أشراف مكة المكرمة بقوله : أنا على بن أحمد بن منصور قد آتانا الجربان من ذرية الشريف سالم بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان وان المذكورين ينتسبون إلى بركات وهذا نسبه صحيح عندنا مدون في نسبه . ( شجرة الأنساب ' سوريا:1998 ' صفحة 113 ).
وترى الكثير من ابناء هذه الاسرة الذين يفاخرون بنسبهم الشمري ولايقرون بانتسابهم الى الاشراف وهذا اذا دل على شيء ...يدل على انتسابهم الي طي وتحالفهم مع عبدة والله اعلم
الهجرة الثانية
في نهاية القرن الثامن عشر كانت أكثرية اتحاد شمر القوي - المؤلف من : عبدة والاسلم وسنجارة وتومان - ماتزال تقيم في منطقة نجد شمال جزيرة العرب .
وبدأت مرحلة ثانية لهجرة شمر حوالي سنة 1790 حين شهدت العشيرة ضغطا عسكريا متزايدا من جانب الحركة الوهابية . وعند القراءة عن الشيخ مطلق الجربا سوف تتضح الظروف التي أرغمت شمر الجربا على الهجرة إلى العراق
الشيخ مطلق
الشيخ مطلق رأس من رؤوس قبائل شمر في نجد خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر و
ابوه هو الشيخ / حميدي الأمسح ، وكان الشيخ مطلق فارساً جوادا سخيا ذا حكمة وعلم تناقلت اخبارة اعداؤة قبل أهله واصدقائة وخير من وصف هذا الشيخ ابن سند الوائلي بقوله ' هذا مطلق من كرام العرب عريق النجار شريف النسب من الشجعان والفرسان الذين لا يمتري بشجاعتهم إنسان ، له مواقف يشهد لها في السنان القاضب ووقائع أعترف له بالبسالة فيها العدو والصاحب وأما كرمه فهو البحر حدث عنه ولا حرج وأما أخلاقة فألطف من الشمول وأذكى من الخزامى في الأرج وأما بيتة للمحتاجين والملتمسين ، جمع البسالة والكرم ردائة بحيث نادت السنة نظرائة أنه العلم الفرد والشمري الذي لا يوقف لكرمه على حد،وقال فيه
ماحل في كفيه مقسوم على '
' كـلِِِ ِ الانــام غنيـهـم والمقـتـر
مـا ثـم مأثـرة سـمـت الا روى '
' مرفوعها عنـه لسـان الأعسـر
ففنـاؤه مـأوى طريـد ٍ خـائـف ٍ '
' وحباؤه مغنى مسيف ٍ معسـر
وعرف الشيخ مطلق الجربا بالعديد من الالقاب منها :-
الزكام ، اخو جوزا ، العيط .
لقد نسب إلى هذا الفارس صحب زاده المعروف بحوشان وكان له سيفه المشهوره المعروف بشامان تيمنا ًبحصن شمر المشهور في أعالي جبل اجا , وكان هذا السيف في الأصل لأبيه الشيخ حميدي الأمسح ثم أطلق عليه فيما بعد على عهد الشيخ صفوق ( ارحيان ) .
وتروى للشيخ مطلق العديد من الوقائـع والمجالس التي كان فيها هذا الشيخ الشمري يظهر من خلالها شجاعة وبسالة رغم صعوبة الموقف وجسامة الخطب ومنها ما يروى أن مجلسا ً كان قد جمعه مع بعض شيوخ العشائر عند الأمير عبدالعزيز آل سعود قبل ان يحتدم الخلاف بينهم وسأل الأمير عبدالعزيز بن محمد آل سعود عن اشجع الفرسان العرب في زمانه فذكر الحاضرون شخص الأمير ثم وجه السؤال إلـى الشيخ مطلق فذكر اخو جوزه العديد من الفرسان الذي عرفتهم أرض الجزيزة العربية وذاعت شهرتهم وخص منهم بعد الأمير مانع بن ضويحي وجديع خيال الحصان , ولكن الأمير كرر عن افرس الفرسان .
{ هنا نهض الشيخ مطلق وقال : انـا وأنــا اخـــو جـــوزهـ } ..
وبعد فإن شخصيته الشيخ مطلق الجربا كما عرفها احد الكتاب بقوله :-
( هي الشخيصة الكاملة في أقطارها ففيها القدوة الصالحة وفيها المثل البطولي الاسمي للإنسان الفذ والمحارب الشهم النجيب والصراط السوي للمسلم القرآني ) ...
حيث يروى انه تحارب مع ابن سعود ....وقتل ابنه الشيخ مسلط وقرر الشيخ مطلق التوجه الى العراق حيث قام ابن سعود بملاحقته وقتل الشيخ مطلق في هذه المعركة
وبعد وفاة الشيخ مطلق الحميدي الجربا انتقلت الشيخه الى اخيه الشيخ فارس الحميدي الجربا ويقلب بـ ( راعي الأبل )
الشيخ فارس ومقتل بنية
استقر الشيخ فارس مع الخزاعل عند الضفة الغربية لنهر الفرات منذ عام 1814 م وكان الشيخ بنيه بن قرينيس معه في قيادة القبائل الشمريه ، وبنية هذا هو ابن قرينيس الفارس المشهور اخو الشيخ مطلق والشيخ بنية فارس شجاع وشخصية طيبة الشمائل والنجاد عرف بالكرم والشجاعة والفروسية وكان يلقب بـ ( الأشمل ) لاستخدامه يده الشمال بالمبارزة بالإضافة إلي يمناه ،
وولد في حدود عام 1770م وأمه بنت نجم الزيداني الجربا أي انه خاله هو الشيخ / سمير بن زيدان .
كان للشيخ بنيه دور كبير في المعارك التي خاضتها شمر لتوطيد مكانتها بين القبائل العربية في أرض الجزيرة الفراتيه , دائم الترحال ما بين جبل سنجار والمناطق الوسطى من العراق ويخلف عمه الشيخ / فارس عندما كان الأخير يذهب الى بغداد او أي من المدن العراقية على رئاسة شمر ويصفه ابن سند بقوله ' وبنيه من فرسان العرب وكرمائهم ، كانت له كعمه فارس ايام الوزير علي باشا أبهة عظيمة وصدارة ، وبنيه هذا يضاهي بالبسالة فارس النعامة ومحطم ابن الأرقم ذا الغزالة ، وأما الكرم فهو الغيث ، بل البحر الخضم واما منع الجار بكل رسوب بتار فهو منه من الذروة والناس أنما يحذون فيه حذوه ، أما غض طرفه عن جاراته فأمر لا يطمع فيه بمباراته وأما النسب من بيوتات العرب وقال فيه ابيات من الشعر
تنميه للشـرف العالـي بنـو ثعـل
اسد الثـرى وسـراة القـادة الأول
النازلـون مـن البيـداء فـوق ربـي
والشائدون بيوت العز في الأسل
الناحـروا وجـزر الأضيفـا نحـرهـم
أسد العرين بما سلوا من النصل
لقد كان عام 1815م عام شؤم على قبائل شمر ومن معها في البعيج والزقاريط . التي كانت نازلة عند الخزاعل فقد تكاثر عليها الأعداء من كل جانب ، فمن جهة كان داؤد قد توجه بقواته نحو الخزاعل وشمر في الوقت نفسه الذي تحرك فيه حمود الثامر من عنزة نحو نفس الهدف وكان الشيخ بنية قد إنفصل مع ثلة من فرسان شمر من الخرصة عن جموع شمر للاستطلاع وحماية ظهر القبيلة من أي هجوم تتعرض له من جهة الصحراء ولكن القدر شاء ان يقع هذا الفارس صريعا في معركة مع القبائل المهاجمة لشمر و الخزاعل ، عندما استهدف هو من معه من قبل حمود الثامر والدريعي مع الروله في منطقة الحثلوم من ارض الخزاعل ، في حين دخلت شمر تحت قيادة الشيخ / فارس والخزاعل بقيادة شيخهم حمد لحمود في معركة شرسة مع القوات الحكومية استمرت اكثر من شهرين كانت الغلبة فيها لقوات الولاية مع من ساندها من القوات القبلية
لقد كانت مقتل الشيخ بنية بمثابة ضربة قاسية بالنسبه لشمر خلال هذه الفترة التي كان لها تأثير كبير على أوضاع شمر الداخلية خلال السنوات التالية اذ ان شمر خسرت كثيرا في هذه المعركة واستقرت مع الشيخ فارس في الجزيرة
لم تحاول شمر ان تثور ضد الحكومه او ان تخلق لها مشاكل مع القبائل المجاورة خلال المدة التي قضاها الشيخ فارس على مشيخة شمر راحلا ونازلا في اراضى ترحال شمر......لقد توفي الشيخ فارس الجربا عام 1818 م ولم يسجل لنا التاريخ سواء بعض الحملات والعزوات التي شنتها شمر على القبائل المجاورة التي ارادات النيل منها في منطقة الجزيرة الفراتية التي استطاعت شمر في ان تعيد بعض هيبتها بانتصارها على تكلم القبائل وخاصة في عام 1817م الذي جاء فيه الى بغداد الوالي داؤد باشا........... شكل عام 1818م عام حسم وتغير جذري في حياة آل جرباء وشمر ففيه رحل الشيخ فارس إلى جوار ربه وانيطت قيادة شمر لابنه صفوق
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|