مقبرة الكاز خانة وهي تسمية "تركية" تعني مستود المحروقات، أو خزّان الكاز وفق التسمية العربية ،تعتبر من مقابر المدينة عراقة وأصالة لما لها من مكانة شامخة في وجدان اليافي في الماضي والحاضر ،فهي مقبرة قديمة يعود تاريخها لما قبل عام 1910 وذلك بدلالة بعض الشواهد التي عثر عليها متناثرة في أرض المقبرة.مساحتها أكثر من 32 دونمًا تقع على فاصل حي الجبلية وحي الرياض .على حافة تلة "هضبة" الجبلية جنوب المدينة.
مقبرة الكاز خانة وهي إحدى المقابر الرئيسية والمهمة ولعلها المقبرة الأخيرة التي خصصة من قبل حكم دار العثماني، لدفن الموتى في حي من أحياء المدينة وخارج أسوار المدينة،وقد استعان بها اهل المدينة لدفن موتاهم من داخل الاحياء الداخلية للمدينة (النزهة الجبلية، والعجمي، والسكنات)، وهي بذلك أهم المقابر في ذلك الحين.
تعتبر مأوى الشهداء والثوار ممن كان لهم الدور الكبير في نضالات المدينة وقد رصد مراسل الموقع أكثر من 3 قبور وقد كُتب عليها "ضريح الشهيد" حيث يعود تاريخ هذه الأضرحة لعام 1936 أو 1933 (تاريخ الثورات الفلسطينية رفضًا للوجود المستعمر والهجرة اليهودية إلى فلسطين كان أندلعت شرارتها في يافا والقدس) وهي محطات مشرفة ومفخرة في حياة المدينة سقط عندها هؤلاء الشهداء فهي مقبرة الثوار بلا منازع ومهوة كبار المدينة من مقريء ومفتي المدينة ورجالاتها من العلماء والمفكرين أمثال :د .هشام شرابي الذي دفن مؤخرا في ثرى الكازخانة،والأديب إبراهيم أبو لغد،وكانا أخر من دُفنا في الكازخانة.
ويقول كبار المدينة ان هذه المقبرة ا لشهداء الباخرة المصرية التي كانت ترسوا امام شاطيء يافا عام 1946 ليتم تخليد هؤلاء الشهداء أيضًا في مقبرة الحي ... والكثير من المعلومات التي توفرت تفيد ان مقبرة الكازخانة هي مقبرة الشهداء والثوار بلا منازع ...
المصدر: يافا 48