المقال |
تقول الرواية إن آل جار الله ينحدرون من أعقاب شيخ الإسلام شمس الدين أبو اللطف محمد بن علي الحصكفي ( نسبة إلى حصن كيفا) الشافعي الذي ولد في حصن كيفا في عام 819 هـ ونسب إليه، وحصن كيفا هو قلعة عظيمة مشرفة على نهر دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر في منطقة ديار بكر التابعة حاليا لتركيا.
وتقول الرواية إن الشيخ شمس الدين أبو اللطف ارتحل إلى القدس واستقرَّ فيها وانتقل فيها إلى رحمة الله والاسم الأصلي لعائلة آل جار الله هو عائلة أبو اللطف نسبة إلى جدهم شيخ الإسلام شمس الدين أبو اللطف، واسم آل جار الله أطلق على العائلة بعد أن انتقل أحد أجدادهم إلى مكة المكرمة وسكن قريباً من الحرم المكي الشريف مجاوراً فأطلق على أعقابه اسم آل جار الله.
ويذكر كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أن عائلة آل جار الله المقدسية تنتسب إلى الشاعر أبي اللطف ابن اسحق الحصكفي المتوفى في عام 1071 هجرية، وقد دعيت بآل أبي اللطف ثم غلب عليها اسم جار الله، وينقل شرَّاب عن البوريني في حديثه عن أبي بكر الحصكفي إنه من بيت أبي اللطف، وهو بيت بارك الله فيه وفي نسله، فلا تجد فيهم سوى فاضل كبير أو عالم شهير.
ويتحدث المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء العاشر من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) عن أحد أبناء أبي اللطف بن اسحق الحصكفي وهو جار الله بن أبي اللطف الذي ولد في القدس في عام 1090 هجرية، وكان من خطباء المسجد الأقصى المبارك ومدرساً في المدرسة الصلاحية، وولي القضاء في القدس الشريف، وفي دمشق، وفي استانبول عاصمة الدولة العثمانية وفيها توفي في عام 1144 هجرية.
ويتحدث الدبَّاغ عن أحد رجالات آل جار الله وهو الشيخ جار الله بن أبي بكر بن محمد بن القدسي المعروف بابن أبي اللطف الحصكفي، وكان مفتياً للحنفية ومدرساً في المدرسة العثمانية في القدس الشريف وكان له قصر في جبل الطور وتوفي في عام 1027 هجرية، كما تحدث عن الشيخ محمد بن يوسف بن أبي اللطف الملقب رضي الدين القدسي الحنفي, ووصف آل أبي اللطف بأنهم من كبراء بيت المقدس وعلمائها أباً عن جَد، وله كتاب (فتح المالك القادر بشرح جواهر الذخائر)، وتوفي بالقدس عام 1028 هجرية ( 1619م )، و أقيمت صلاة الغائب عن روحه في دمشق.
ويذكر الدبَّاغ في الجزء التاسع من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) أن أبا اللطف الحصكفي جد آل جار الله هو محمد بن علي بن منصور بن زين العرب الحصكفي المقدسي، ولد وتعلم في حصن كيفا ويعرف فيها بابن الحمصي، ونزل ببلاد الشام ومصر وأخذ عن فقهائها ثم استقر في القدس الشريف وتوفي فيها ودفن إلى جانب والده الذي كان من كبار تجار القماش، ويذكر الدباغ أن حصن كيفا هي بلدة تركية صغيرة وتعرف اليوم باسم شرناخ.
وينقل الدباغ في الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) عن كتاب (الأنس الجليل) أن عائلة جار الله تعود إلى حصن كيفا، وأن جدهم شمس الدين أبو اللطف محمد بن علي الحصكفي نزل بيت المقدس في عام 819 هجرية، وكانت عائلته تعرف في أول الأمر باسم الحصكفي، ثم صارت تعرف باسم آل أبي اللطف، وأخيراً غلب عليها اسم آل جار الله، وقد ظهر من هذه العائلة علماء وفقهاء وقضاة ومدرسون كثيرون، ومن رجالاتهم الشيخ أبو بكر جار الله ونجله جار الله الذي كان مفتياً للحنفية في القدس الشريف وتوفي في عام 965 هجرية.
وحصن كيفا، بلدة تركية في الأناضول التركي تشرف على نهر دجلة بين بلدتي ديار بكر وجزيرة ابن عمر الواقعة إلى الشمال الشرقي من بلدة القامشلي السورية، وكيفا كلمة سريانية تعني الصخر والحجر.
و من أعلامهم:
الشيخ حسام الدين جار الله
شغل الشيخ حسام الدين جار الله منصب ناظر العدلية (وزير العدلية) وقاض للقضاة في حكومة الرئيس حسن خالد أبو الهدى الصيادي المشكلة في 26/7/1926م, وكان جار الله واحداً من أربعة موظفين في حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين أعادتهم حكومة الانتداب لإشغال منصب الوزارة في حكومة إمارة شرقي الأردن.
المصدر: موقع بكرا
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|