جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
الحاجة ربحية النبالي (من قرية بيت نتيف): "لم نتوقع أن تمتدَّ فترة رحيلنا لسنوات، بل كنا نعتبر أن ما تعرضت له قريتنا مجرد اعتداء من الجماعات اليهودية سينتهي بمرور الأيام وسنعود من ثم إلى ديارنا، ولكن ما حدث كان حرب إبادة استهدفت الاستيلاء على أراضنا وأرض أجدادنا ليقام على أنقاضها كيان الدولة العبرية. وتتابع ذكرياتها وسط تنهُّدات "هل تظن أنه من السهل على الإنسان نسيان أجمل سنوات صباه؛ التي قضاها في الحصيدة ومساعدة أهل القرية بعضهم بعضًا في موسم الحصاد؟! وكذلك: هل من الممكن أن أنسى ليالي السمر "عندما كنا نلتقي وأهل القرية في أفراحهم التي كانت تمتد لعدة ليالٍ ونحن نغني (الميجانا والعتابا) ونقيم حلقات الدبكة الشعبية كبارًا وصغارًا"؟!. فيما يقول الحاج توفيق الطيراوي (80 عامًا): "لا يضيع حق وراءه مطالب؛ فنحن اللاجئين لم ننسَ للحظة أن لنا أرضًا اغتصبها الاحتلال الصهيوني، وإن كنا الآن عاجزين عن عودتنا لديارنا؛ فأبناؤنا وأحفادنا سيعودون حتمًا".
المصدر: موقع تجمع العودة الفلسطيني- واجب