عشيرة الحمايدة لها عادات وتقاليد وتراث مميز في التاريخ الفلسطيني :
من عادات الحمايدة كرم الضيافة وحسن الجوار وطيب المعشر وحسن الخلق مع الاخرين والسيرة الطيبة كما كان لختارهم وشيخهم المختار سليم الكثير من العلاقات الاخوية مع القبائل التي جاورت الحمايدة وخاصة السطرية ويوجد بيننا وبينهم علاقات نسب ومصاهرة وجيرة طيبة.
ومن عادات وتقاليد الحمايدة كرم الضيافة للضيف لمدة اسبوت وتقديم الجيرة للمظلوم والفار من الظلم وهناك اطعمة تشتهر بها الحمايدة مثل (المفتول الفلسطيني - المقلوبة بالخضار - صحن الفول الرئيسي في كل بيت فلسطيني - العجة بالقرنبيط - طواجن المحاشي (الملفوف - ورق العنب - الباذنجان والفلفل الحلو ومحشي البطاطا والكوسا) طاجن القدرة بالفرن ويأخذونها الى البحر وتكون هناك غداء للعائلة تجتمع حولها ويتجاذبون اطراف الحديث في يوم هانىء - الفطاير باللحم المفروم والخضروات - المشاوي المتنوعة على الفحم - المنسف الفلسطيني والذي يقدم للضيف بعد طول غياب - والمجدرة (الكشري) وطاجن العدس لا يكاد يخلو منه بيت فلسطيني وخاصة في الشتاء - وخروف الاضحي سواء كان عجول او خراف تنحر يوم العيد.
وكانوا يأتون بالعجل قبل العيد باسبوعين ويتجولون به في قطاع غزة والناس والاطفال يتبعونه وينادي صاحب العجل بان الذبح سيكون يوم العيد لمن يرغب بشرائ اللحم وكان الاطفال يقولون(بكرة العيد ونعيد ونذبح بقرة السيد والسيد مالو بقرة نذبح بنتو هالشقرة والشقرة ما فيها دم نذبح بنت العم، ومن عادات الحمايدة في الماضي انهم لا يزوجون الغريب وحتى سنوات قريبه بدأت تندثر هذه العادة، ومن العادات التي انتدثرت اربعين الميت وعيد الميت واسبوع الميت والنواح عند القبول يوم العيد وهي عادات مخالفة لسنة رسول الله، ومن العادات الطيبة هوشة العريس حيث يقوم اقارب العريس عندما يتغدون يوم زفة العريش بالهجوم على والد العريس وتسمع لهم صوت عال وصراخ واحيانا يخنقون والدي العريس الكل يرغب في عزومة العريس، ومن العادات استمرار الافراح للعريس قبل شهر من زواجه في الماضي وكانت الافراح انا شاهدتها بعيني تستمر لمدة شهر حتى في الطهور لمدة اسبوعين على الاقل يحتفلون بطهور الطفل ويزينونه ويفرحون به، ومن العادات الطيبة ان يسوق اقارب العريس ذبائح (سوق) كل عائلة تحضر خروفا او تيسا تهديه للعريس ويقوم اهل العريس بذبح الذبائح ويوم غدى العريس كل واحد احضر ذبيحة يقدم له ذبيحته على سدر هو وعائلته، ومن العادات نقوط العريس يقوم اقاربه بإهدائه مبلغ من المال (نقوط) حتى يستطيع تدبير اموره بعد الفرح والبعض الاخر يحضر هدايا سواء من الادوات المنزلية او التذكارية.
ومن عادات الحمايدة كثرة العيال والابناء ويصل لاحدهم عشرين ابنا وبنتا واكثر وكثرة الزوجات من عادات الحمايدة، ومن عادات نساء الحمايدة التطريز اليدوي للمفارش والشقاق وبيوت الشعر وحمالات الابل على الجنبين وسجادات الصلاة والثوب الفلسطيني وكانت البسط الجميلة تباع للسواح والانجليز.
ومن عادات الحمايدة تربية المواشي والابل والغنم والعمل في الزراعة والتجارة وزراعة الحمضيات والتين والزيتون وليومنا هذا تجارة وزراعة الزيتون في اربد وغزة رفح متأصلة في أبناء الحمايدة حيث كانوا يذهبون للضفة في موسم القطاع ويقيمون هناك لمدة شهر او اكثر ثم يعودون للقطاع بزيت الزيتون 10 -15 صفيحة تباع بأسعار مناسبة والعائلة الحمايدية مشهورة باقتناء زيت الزيتون والزيتون والزعتر والكشك للعزائم (المونة) لا يخلو بيت حمايدي من ذلك.
وفي الاردن اربد الحي الشمالي تجارة زيت الزيتون مشهورة جدا ويصدرون لدول الخليج العربي وتعمل النساء والرجل على السواء في مواسم القطاع والكل يستفيد من الموسم، والحمايدة مشهورون في استقبال الضيف حيث ينحرون له الذبائح واذكر انه كانوا في عودة ابناءهم من الاجازات ينحرون الذباح لهم وليومنا هذا وان بدأت هذه العادة تختفي تدريجاً اما اكرام الضيف فليومنا هذا اكرام الضيف يصل اسبوعا احيانا وهو يتجول ما بين الاهل والاحبة وهناك كثير من العادات التي تتصف بها عشيرة الحمايدة وفيها الطيبة والمحبة وحسن الجوار.
الخبير الشاعر أبو ناصر الحمايدة