جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
عشيرة الحمايدة لها تراث شعبي خاص في الافراح والمناسبات، وكان في الماضي الفرح يستمر لمدة شهر والطهور لمدة اسبوع على الاقل والدحاحي والدبكة الفلسطينية تزين الليالي بالصوت والاغاني والاهازيج الفلسطينية، وكان الناس يحضرون لبيت العريس منذ المغرب ويستمر السهر حتى ساعات متأخرة من الليل، ويقوم اهل العريس بتحضر الشراب والحلو يوزع على الحاضرين ويقوم شخص بقيادة المجموعة في الدبكة والدحية وبشعره وزجله الحميدي تسمع نغمات ورنات من القلب الى القلب وكان يقول احيانا (مسيك بالخير يا لا قي خير مسية تعقب مسية) (والرز مكوم عالصواني كنه خيام مبنية) وفي زقة العريس يخرج الشباب يفرحون ويزفون العريس من باب بيته حتى يلفوا به الحارة كلها ويلتحق بهم الجيران والمعارف وكانوا يقولون (ظهري بدارك يا حميدان) عندما يصلون الى بيت احد الاقارب،وتارة يقولون (ساري ايشي عمره ما سار بين غزة والمنطار) وتارة (يا بنات اسكندرية) وتارة (اهلا او سهلا بالجاي) وفي فرح العريس تقوم طوشة والكل يرغب في عزومة العريس والكل يلوم ابو العريس لأنه لم يخلف عليه، والغريب يسمع ذلك فيفكر انه يتشاجرون، وكانت العادة بنت العم لابن العم لا يزوجون الحمايدة الغريب حتى سنوات قريبة الا ان العشيرة توسعة وكثرة الان وهناك بعض الزيجات حصلت لغرباء، ويقوم الشباب برفع العريس الى الاعلى في يوم زفافه ويغنون ويمرحون فرحا بهذه الساعة المباركة وكانت تساق الذبائح (القود) لأهل العريس تباعا ومستمر ة ليومنا هذا مثل هذه العادات ويقوم اقارب العريس ومعارفه بإحضار النقوط والهدايا للعريس حتى يساعدوه على تحمل المسؤولية، والعريس بدوره يقوم بعد فترة برد الجميل للجميع، وهناك عادات وتقاليد مستمرة ليومنا هذا لم تندثر بتزويج العريس وسنه 16 او 18 سنة وهناك مثل ابحث لبنتك كما تبحث لابنك، واليوم اصبح زواج العريس صعب من ناحية توفير السكن والتكاليف واصبح اهل العروس يساعدون العرسان في تحمل مشاق الحياة ومتاعبها.
أرسله: الخبير jawal15@hotmail.com