(قائمقام حيفا سنة 1898، في إبان زيارة القيصر الألماني لحيفا. وكان في السبعينات قائمقام الناصرة. وهو والد حسن شكري، رئيس بلدية حيفا أيام الإنتداب البريطاني.)
هاجرت عائلة شكري من القفقاز إلى تركيا. ودخل أحمد شكري سلك الوظائف العثمانية فعينته الدولة قائمقاماً على مدينة الناصر في السبعينات ثم مديراً لماليتها. وفي سنة 1879 عُين قائمقاماً على قضاء صيدا، وبقي في وظيفته تلك حتى سنة 1883. ونقل بعد ذلك إلى حيفا حيث عين قائمقاماً فيها في سنوات التسعينات. وقد صاهر فيها عائلة الخليل، إحدى العائلات الثرية في حيفا، فتزوج ابنه حسن ابنة مصطفى باشا الخليل، رئيس البلدية. كما تزوج يوسف الخطيب، الذي كان نائب حيفا سنة 1907، أنيسة ابنة حسن شكري. وقد ساعدت هذه المصاهرة في تعزيز مكانة العائلة الإجتماعية والسياسية في المدينة..
وفي سنة 1898 كان أحمد شكري قائمقاماً في حيفا، فأشرف على الإستقبال الفخم الذي أقيم للقيصر الألماني في مناسبة زيارته للبلد. وقد سرّ القيصر للحفاورة التي قوبل بها ومنح أحمد شكري شهادة تقدير على جهوده، ممهورة بتوقيع القيصر، ولا تزال الشهادة محفوظة عند حفيده سهيل في حيفا. وقد ورث مكانته ودوره في حيفا نجله حسن شكري، رئيس البلدية الأخير في العهد العثماني ثم خلال فترة طويلة في عهد الإنتداب البريطاني، حتى وفاته سنة 1938.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع