* ثورة عام 1938م – 1939م*
شارك أبناء عزون في هذه الثورة بقيادة رئيس فيصل الموت (فارس العزوني ) ، الذي كان
سجيناً في عكا وفر من السجن وشارك في الثورة حيث كان شجاعاً وجريئاً وقد قام بأعمال ضد
الإنجليز واليهود في مواقع متعددة فتردد أسمه في جبال نابلس والقدس وكان يأتمر بأوامر اللجنة
العليا للثورة في دمشق وعلى رأسها الحاج أمين الحسيني
وفي سنة 1939م أواخر شهر أيار قامت القوات البريطانية بمهاجمة الوادات التي تقع إلى
الشمال من عزون وشاركت الطائرات والدبابات والجنود في الهجوم وقد أستشهد ثمانية أفراد
من فصيله وهم
* نمر القنبر ، وكتب على قبره ما يلي :-
رب‘ المكارم راقد‘‘ في لحده فاليهنأ الثاوي بكامل سَعده
بشراك يا نمر‘ الشهيد‘ بجنةٍ فيها نعيم وحور‘‘ لإسعاده
* كامل البعمه حواري، وكتب على قبره ما يلي :-
ذا ضريح‘‘ فوقه النور علا فذ هم أن يلقى المعارك باسل
هو البطل الشهم الشهيد‘ فأرخوا حور الجنان تزينت لك كامل‘
* زعل بدران
* احمد محمد ذيب
* حامد أبو خديجه
* احمد الحاج حواري
* اثنان من سوريا
ونجا فارس من الموت في هذه المعركة وخرج بعدها إلى سوريا لكن سلطات الانتداب الفرنسي
اعتقلته في طرابلس الشام وسلمته إلى حكومة فلسطين التي قامت بإعدامه شنقا في عكا أواخر سنة
( 1939)،وكتب الشيخ يوسف القدومي على قبر فارس العزوني سنة 1939م ما يلي:-
هذا ضريح نير قد حله من أوقعوه عداوةً بدسائسِ
قتلته أيدي الظلم لبى مسرعاً أسفاً عليه من شجاعِِ فارس
كما وأعدمت سلطات الانتداب البريطاني الثائر محمود الغزال سويدان ابن الشهيدة فاطمة خليل
التي استشهدت في معركة عزون سنة ( 1936) . وقد تم دفنه في القدس لان سلطات الانتداب رفضت
نقل جثمانه إلى عزون.
قامت القوات البريطانية بنسف دواوين عزون وعدد من المنازل منها دار فارس العزوني
ودار شطارة ،وفي حال عملية النسف كانوا يجمعون أهالي القرية من النساء في مكان والرجال
في مكان آخر وكانت تسد الطريق بالحجارة من أول بلدة عزون في الشرق إلى عزبة الطبيب في
الغرب وكانوا يجمعون أهالي البلدة كل يوم أثنين وخميس ليزيلوا الحجارة من الشارع العام
، وقام الثوار في بلدة عزون بنصب كمين للقوات البريطانية في منطقة الجسر غرب عزون
على طريق قلقيليه وزرعوا الغام أعطب بذلك دبابة للقوات البريطانية في سنة 1936م