لم يكونوا في الزيب يعرفون كلمة ملحمة بمعنى المحل الذي تباع فيه اللحوم، ربما سمع البعض منهم كلمة ملحمة بمعنى سرد شعري طويل وبدل ملحمة كانوا يقولون اللحام أو دكانة اللحام وبدل كامل سليم غالبا ما يقولون كامل السليم، والسليم هنا عموما هو اسم الأب وليس اسم العائلة واحيانا هو اسم الأخ الأكبر خاصة إن اضيف لاسم المؤنث مثل: مريم العيسى وفاطمة السليم والثانية عمتي واسم أخيها الأكبر سليم عودة.
كانت ملحمة سليم الكامل على الضلع الجنوبي لساحة المنزول الى الغرب من المقهى الصغير
وكان الذبح في الزيب يومي الجمعة والإثنين إضافة ليومي الوقفة لعيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك، وغالبا ما كان هذا الذبح الغنم أو الماعز، ونادرا ما كان العجل أو
البقر أما ذبح الجمل فلم يكن مألوفا لديهم في الزيب وإن كانوا يعلمون أن أكل لحم الجمل ليس حراما بل يعلمون أيضا أن ذبح الجمل يجوز في الأضحية في العيد ويجوز في الهدي في الحج وأن قيمة الجمل في الهدي تساوي تماما قيمة البقرة كل منهما يُنحر عن سبعة أشخاص .
"الزيب كما عرفتها"
احمد سليم عودة