جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
اسمه ونسبه هو النمر بن تولب بن أقيش بن عبد كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عكل - واسم عكل عوف بن عبد مناف - بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار. شاعر مقل مخضرم أدرك الجاهلية، وأسلم، فحسن إسلامه، ووفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب له كتاباً، فكان في أيدي أهله، وروى عنه صلى الله عليه وسلم حديثاً سأذكره في موضعه، وكان النمر أحد أجواد العرب المذكورين وفرسانهم. أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال: أخبرنا محمد بن حبيب قال: قال الأصمعي: كان أبو عمرو بن العلاء يسمي النمر بن تولب الكيس لجوده شعره وحسنه. أخبرنا محمد بن خلف بن المرزبان قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن سلام الجمحي، وأخبرنا أبو خليفة في كتابه إلي، عن محمد بن سلام قال: كان النمر بن تولب جواداً لا يليق شيئاً، وكان شاعراً فصيحاً جريئاً على المنطق، وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس لحسن شعره. أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال: أخبرنا الرياشي قال: حدثنا الأصمعي: قال حدثنا قرة بن خالد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أخي مطرف، وأخبرني أبو خليفة في كتابه إلي قال: حدثنا محمد بن سلام قال: وفد النمر بن تولب على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتاباً، أخبرناه قرة بن خالد السدوسي وسعيد بن إياس الجريري، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير أخي مطرف. يحظى بكتاب نبوي وأخبرني عمي عن القاسم عن محمد الأنباري عن أحمد بن عبيد، عن الأصمعي، عن قرة بن خالد، عن يزيد ابن عبد الله أخي مطرف - واللفظ قريب بعضه من بعض - قال: بينما نحن بهذا المربد جلوس - يعني مربد البصرة - إذ أتى علينا أعرابي أشعث الرأس، فوقف علينا، فقلنا: والله لكأن هذا الرجل ليس من أهل هذا البلد، قال: أجل، وإذا معه قطعة من جراب أو أديم، فقال: هذا كتاب كتبه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأناه فإذا فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لبني زهير - هكذا قال أحمد بن عبيد، وقال الباقون: لبني زهير بن أقيش - حي من عكل - إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وفارقتم المشركين، وأعطيتم الخمس من الغنائم وسهم النبي والصفي فأنتم آمنون بأمان الله وأمان رسوله. يشكون في روايته، فيغضب وقال أحمد بن عبيد الله في خبره خاصة: "لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم". وقالوا جميعاً في الخبر: فقال له القوم: حدثنا رحمك الله، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صوم شهر الصبر، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن كثيراً من وحر الصدر". فقال له القوم: أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم? فقال: أراكم تخافون أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا حدثتكم حديثاً، ثم أهوى إلى الصحيفة، وانصاع مدبرا. قال يزيد بن عبد الله: فقيل لي بعد ما مضى: هذا النمر بن تولب العكلي الشاعر. مثل من كرمه أخبرني محمد بن خلف قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خلف قال: أخبرنا محمد بن سلام، قال: خرج النمر بن تولب بعدما كبر في إبله، فسأله سائل، فأعطاه فحل إبله، فلما رجعت الإبل إذا فحلها ليس فيها، فهتفت به امرأته، وعذلته، وقالت: فهلا غير فحل إبلك? فقال لها:
وقال أيضاً في عزلها إياه:
قال: وأدرك الإسلام فأسلم.