| المقال |
إحراق بساتين البرتقال
واخيراً سلوى ناصر من يافا، تتحدث عن آخر مشهد التقطته عيناها لمدينتها قبل الرحيل، كانت لا تزال في المدرسة تلهو مع صديقاتها حين شاهدن النيران تتصاعد من بساتين البرتقال المحيطة بيافا . كان الدخان كثيفاً ومخيفاً في آن، لم تفهم سلوى حينها لماذا قررت مديرة المدرسة ان تعيد الطالبات الى منازلهن: اخرجونا يومها من المدرسة حين وصلت البيت سمعت أمي ترسل بطلب شقيقتي الثانية من المدرسة . كان جو المنزل مشحونا والقلق يحتل الوجه، طلبت أمي ان نتحضر لأننا سنسافر الى منزل خالنا في سوريا فجدتي لأمي من سوريا . قالت لنا الجدة مازحة لا تأخذوا معكم العابكم حتى لا يصادرها منكم ابناء خالكم . كذلك اذكر ان أمي رفضت ان تحضر معها ماكينة الخياطة، كما اصدرت تعليماتها بان يتم مسح البيت وتنظيفه واغلاقه جيداً حتى اذا عدنا نجده نظيفاً .
جريدة الخليج: 15/05/2010
|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|