مجرَّد ذكرى"
تقول زينة عبد الله، وهي في العشرينيَّات من عمرها وكلا والديهما من قرية لفتا: "إنه مكان جميل. وإنه لأمر يفطر الفؤاد أن يعرف المرء أنَّ هذا المكان قد يصبح ذات يومٍ مجرَّد ذكرى وحسب".
وتضيف زينة، التي تجوَّلت للمرة الأولى في قرية والديها في رحلة سياحية نظَّمها عودة: "إن اختفت هذه القرية، فلربَّما لن تتمكَّن الأجيال القادمة من تمييز ومعرفة ما الذي كان يوجد لدينا نحن الفلسطينيين في القدس".
أمَّا سلطة الأراضي في إسرائيل، وهي الآن المالك "القانوني" للموقع، فتودُّ بيع قطع الأراضي إلى متعهِّدي البناء بعد فرزها وتجهيزها لكي يبنوا عليها منازل جديدة فاخرة، مستفيدين من المباني القديمة التي لا تزال قائمة في مكانها.
وقد تمَّت في الواقع الموافقة على تلك الفكرة من قبل بلدية القدس، إذ أنَّ هنالك مجسَّما للمشروع المُقترح، وهو معروض داخل قاعة المدينة.
صحيفة BBC الشرق الاوسط