جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
رغم طول السنين التي قضاها في اللجوء، وأبعدته عن فلسطين الوطن بسبب احتلالٍ غاشمٍ لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، إلاّ أنَّ طيطبا لا تزال محفورة في وجدانه وكيانه. إنّها لحاج محمّد طه دهشة "أبو عطا"، من مواليد قرية طيطبا قضاء صفد سنة 1927م. عمل فلاحاً في بداية حياته مع والده، وعندما صار عمره 18 عاماً ألتحق في جيش الإنكليزوبعد ذالك حارب مع جيش الإنقاظ لتحرير فلسطين، وعندما أتى إلى لبنان دخل في الكفاح المسلح. يحدثنا عن بلدته طيطبا فيقول .....- القرية قبل الإغتصاب:كانت القرية مبنية على أرض صخرية، فوق ذروة تل بركاني يشرف علىوادي طيطبا (أحد فورع وادي وقّاص) إلى الجنوب الشرقي. وكانت شبكة من الطرق الفرعيةتصلها بالقرى المحيطة، وكذلك بالطريق العام المؤدي إلى صفد. في سنة 1596، كانت طيطبا قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكاها 434 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على الماعز وخلايا النحل. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت طيطبا قرية مبنية بالحجارة، وعدد سكانها 200 نسمة. وكان سكانها يزرعون البساتين في الجهة الغربية من القرية. في الأزمنة الحديثة كانت منازل القرية مبنية بالطوب والحجارة وكان سكانها كلهم منا لمسلمين، ولهم مسجد في الركن الجنوبي منها، ومدرسة ابتدائية للبنين أُنشئت أيام الانتداب البريطاني. وقد كانت الزراعة أهم موارد رزقهم. في 1944/1945 كان مامجموعه 5175 دونماً مخصصاً للحبوب، و585 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكان إلى الشرق من القرية تل التصاريف الذي يحتوي على بقايا قبر قديم، وإلى الشمال منهاساحة أضرحة تعود إلى ما قبل التاريخ.