جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
السطرية او الحطوب وأوراق الطابو. كي تعرف تاريخ الأمم .. اطلع على أرشيفها إن أرشيف الدولة بما يحتويه من سجلات ووثائق رسمية صادرة عن المحاكم والمؤسسات هو كتاب التاريخ القديم المتجدد والذي يؤرخ لكل حلقة من سلسلة تاريخ الدولة ، حيث تشكل السجلات والوثائق التي يحتويها مصدرا هاما ودليلا قويا في إثبات الحقوق وتأريخ الوقائع وذكر الحقائق وكشف الزيف واللبس وإزالة الغموض وكذكلك تساعد في عمليات الإحصاء وفض النزاعات عند حدوثها بين الناس ، ومن هذه السجلات المهمة التي كثيرا ما يحتكم إليها الناس في فض خلافاتهم وإثبات حقوقهم سجلات الأراضي المعروفة ب (أوراق الطابو) حيث يستفاد منها في معرفة مواقع الأراضي ومساحاتها وطريقة تملكها بالشراء أو التبادل أو العطاء وتاريخ تملكها واسم مالكها السابق وقيمتها المالية والعملة التي تمت بها عملية التملك ... كذلك نستمد من خلالها كثيرا من المعلومات التي تهم الباحثين والمؤرخين والتي ليس لها علاقة بالأرض بل أبعد من ذلك حيث تخبرنا عن الملامح التاريخية والسياسية والقانونية والدينية والاقتصادية والاجتماعية واللغوية للزمن الذي كتبت فيه كأسماء المحاكم وقوانينها ومواقعها وقضاتها والعملات المتداولة وأنواع الزروع والتقسيمات الإدارية للدولة، أيضاً أسماء المدن والقرى وشوارعها وعائلاتها ومخاتيرها وشيوخها وأسماء الشهود وطريقة صياغة العقود والأختام بل والأحبار والأقلام المستخدمة في كتابة السجلات والوثائق ... إنها حقاً تعطينا نظرة شاملة عن الحقبة الزمنية التي كتبت فيها وببساطة يمكن تقسيم سجلات الطابو إلى قسمين : الطابو التركي : وهي السجلات والوثائق التي قُيِّدت في عهد الحكم العثماني لفلسطين 1516 _ 1917م الطابو البريطاني : وهي السجلات والوثائق التي قُيِّدت في عهد الحكم البريطاني لفلسطين 1917 _ 1948م *عشيرة السطرية التي يمتد تاريخها في فلسطين لأكثر من مائتي وسبعين عاما عشيرة مخضرمة حيث عاصرت الحقبتين وكان لعائلاتها وأبنائها أملاك مسجلة في الطابو العثماني والبريطاني في العديد من القرى الفلسطينية (قبيبة شاهين_أبو الفضل_تل البطيخ التي تسمى أرض السدرة_بئر السبع_خان يونس) حيث تملكت عائلات العشيرة الأراضي بعدة طرق منها العطاء والشراء ووضع اليد وقد تم تسجيل جميع هذه الأراضي في السجلات العثمانية والبريطانية *ملاحظة هامة أنقلها لكم/ مما أثار استغرابي وأفادني كثيرا حين اطلعت على بعض سجلات الطابو الموجودة بأرشيف محكمة القدس وجود سجلات ووثائق تحمل اسم عائلة السوطري وحينما تتبعت الأمر لم أجد أحدا يعرف أصحاب هذه الوثائق ولم يكن أحد من أقربائهم في عشيرتنا وبعد البحث والتحري تبين أن كلمة السطري تعبر عن عشيرتنا وعن عائلة في عشيرتنا ولكن كلمة السوطري تعبر عن عشيرتنا وعن عائلة فلسطينية أخرى من مدينة يافا وأن تلك السجلات التي اطلعت عليها تعود لعائلة السوطري اليافاوية وهذا ما أكده لي شاب مصري قابلته في الإمارات كان يعمل لدى عائلة السوطري اليافاوية في الأردن وهذا يذكرنا بالقاعدة الاجتماعية التي تقول : تشابه الأسماء مدعاة للخلط بين الأنساب *معلومة هامة / قبيل الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى رام الله في مايو 2005 م سلمت الحكومة التركية إلى سفارة فلسطين في أنقرة السجل العقاري للأملاك الفلسطينية (سجل الطابو) في العهد العثماني كاملاً على شكل أسطوانات كمبيوتر ويشمل السجل مئة وأربعين ألف صفحة سجل للأراضي والعقارات الفلسطينية وملاكها في الفترة من 1517 إلى عام 1914م *معلومة أخرى هامة / شارع جلال بمدينة خان يونس سُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى مهندس كردي كان يعمل في الجيش البريطاني حيث قام بحصر وتسجيل أراضي خان يونس في سجلات الطابو البريطانية وقد اطلعت على شهادة تسجيل أرض في مدينة خان يونس لإحدى عائلات السطرية في العهد البريطاني البغيض الذي كان يسرق الأراضي العربية الفلسطينية بسن قوانين ظالمة وفرض ضرائب باهضة تجبر الفلاح الفلسطيني على بيع أرضه لسداد ديونه ومن ثم يسهل البريطانيون في تملك اليهود لها كي يساعدوهم في إنشاء وطنهم القومي في فلسطين *** كل ما سبق ذكره يبين مدى أهمية هذه السجلات في إثبات الملكية والحق الفلسطيني للأرض العربية الفلسطينية التي احتلها العدو الصهيوني وادعى ملكيتها أواغتصبها بحجة أنها أملاك متروكة وسن لها قوانين مشوهة ليسرقها ويستولي عليها، وهذا نداء إلى كل شاب مثقف وطني في عائلات عشيرتنا وفي كل عائلة فلسطينية تمتلك أوراق طابو عثماني أو بريطاني أن يقوم بالاحتفاظ بتلك الأوراق وتصوير نسخ عديدة منها لأنها أهم من مفتاح الدار وأهم من الذهب العثملي فبها لا يضيع الحق بالتقادم أو بموت الجيل صاحب الحق ، ولا يجب الاحتفاظ بأوراق الطابو فقط بل يجب الاحتفاظ بكل سند أو قيد أو وثيقة أو سجل كعقود الزواج والطلاق والبيع والشراء والإيجار وسندات الدين وأوراق النزاعات والصلح وغيرها لأنها كلها تثبت الحق العربي الفلسطيني.