طبـريــّا
الحاج امين السعدي (1934) يسكن حالياً في قرية دير حنا يقول: "كانت الناس تشتغل بالزراعة، كان في موسم صيفي وموسم شتوي، بالشتوي نزرع قمح وشعير وبالصيفي بطيخ وسمسم وذره، كانوا يفلحوا على الدواب والخيل. قسم من منتوجنا كنّا نبيعه بطبريا لأنها كانت قريبة وكانت الناس تروح مشي أو على الدواب، هناك كان في حسبه للجملة وحسبه للمفرق، نبيع ونشتري".
مقــام النبــي شعيــب
عن المقام حدثني امين السعدي (1934): "بحطين موجود مقام النبي شعيب للدروز، كان عنا عائلة بالبلد اسمها عائلة القيَم واللي كانت تقوم بالخدمات والحفاظ على النبي شعيب، ما بعرف من وين اصلهم يمكن من صفد، كانوا ينظفوا المقام ويغسلوا الفراش، من زمان بشهر نيسان كان ييجوا عليه مئات الدروز من جبل الدروز ومن كل محل، أهل البلد كانوا يستضيفوا الدروز عندهم. ايام الاعراس كانوا يزفّوا العريس بالنبي شعيب، وبالمراح يعملوا دبكة. كان واحد يعزف على المجوِز اسمه محمود قدورة وزجال اسمه مصطفى يوسف الحطيني".
ثــوار حطيـــن
ويضيف امين السعدي (1934): "كان الأنجليز يطوقوا البلد ويوخذوا الناس على المعتقلات بطبريا، اتهموهم بالتعاون مع الثوار. أهل حطين شاركوا بكل الثورات واستضافوا ثوار، بالثورة الأولى هاجموا طبريا، الجيش البريطاني قتل حوالي ستة ثوار من حطين، دخلوا على القرية وقتلوهم عند البساتين، واثنين قتلوا داخل بيتهم. الإنجليز هدموا بيتين بالبلد لأنه ادعوا انه الثوار سكنوا فيهم، دار الحاج قاسم ودار خليل جفالة، كانوا يحرقوا البيادر ويكسروا خوابي الزيت ويحرقوا الفراش".
أحمــد أبــو راضــي
عن مجزرة عائلة احمد أبو راضي، حدثني امين السعدي (1934): "عائلة احمد محمد أبو راضي وأولاده من حطين رحلوا على الجش وسكنوا بالدرسة، كان معهم زوجة ابن عمه وأولادها، حوالي 11 نفر، اجا اليهود على المدرسة، مسكوا ثلاث شباب، طخوا اثنين والثالث صابوه باجره وهرب على لبنان، أبوهم لما شاف اللي صار راح جاب بارودة وصار يطخّ على اليهود، بعدها قتل اليهود كل العيلة أطفال ونساء، 11 واحد انقتلوا، بقي هذا الولد اللي هرب، بس انقتل بعد بفترة وهو راجع بالطريق.
المصدر: شبكة بيت الذاكرة الفلسطينية