جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
عائلة شحادة تعتبر إحدى العائلات الصغيرة في قرية صفا الواقعة في غرب مدينة رام الله وشرقي مدينة الرملة حيث كانت تعتبر قبل عام 1948 من أهم المراكز في ناحية الرملة، ويقال أن عائلة شحاده قد حضرت الى هذه القرية نظرا لأهميتها مع عائلات أخرى مثل عائلة مره التي إستقرت كذلك في قرية صفا وعائلة ربيع التي إستقرت في قرية كفر نعمة، وأن هذه العائلات تشكل جزا من العائلة الكبيرة التي تسمى عائلة العتوم والتي تنتشر في المدن والقرى الفلسطينية والأردنية والسورية على حد سواء. ونظرا لكون عائلة شحاده وعائلة مره عائلات صغيرة فقد إختار مسؤلي هذه العائلات أن يلتحقوا بإحدى العائلات الكبيرة، فالتحقوا بعائلة منصور والتي هي جزء من عائلة كراجة الكبيرة، حيث تربطهم بالعائلات المكونة لعائلة كراجة أواصر القرابة والنسب والمصاهرة بشكل كبير، علما بأن عائلة شحاده ومره في صفا يتمتعون بعلاقات إجتماعية مميزه مع بقية العائلات في القرية وكذالك النشاطات المجتمعية والسياسية المميزة مع الجميع. لقد اصبحت عائلة شحاده في المراحل المتقدمة من ذوي الأملاك الواسعة ومن أصحاب الأوضاع الإقتصادية الجيدة في القرية، وكذلك فقد إمتازت هذه العائلة بعلاقاتها الإجتماعية الطيبة حيث تبادلت الإحترام والتقدير مع بقية العائلات. شاركت عائلة شحاده بقية العائلات في القرية هموم وشجون الوطن وقارعت معهم المحتلين الإسرائيلين مشاركين في جميع النشاطات السياسية والحزبية من خلال مشاركتهم الفاعلة في الدفاع عن أرض فلسطين عام 1948 حيث قدمت هذه العائلة شهيدها البطل محمود علي شحاده عام 1951 اثناء تصديه ورفاقه لمجموعة من الصهاينة الذين كانوا يحاولون الدخول للقرية للإستيلاء عليها، كما شاركت هذه العائلة مشاركة فاعلة في الثورة الفلسطينية المعاصرة المتمثلة في حركة فتح، وقدمت الشهيد الثاني حازم رضوان شحاده عام 1976 في حرب الدفاع عن الثورة الفلسطينية في لبنان. وأخيرا فقد تميزت هذه العائلة بايمانها القوي والراسخ بالعلم والتعليم حيث أنها تعتبر قد ضربت الرقم القياسي في تعليم أبنائها في مختلف الجامعات وتخرجوا من عدة دول في هذا العالم.